البرلمان الإيراني عن انفجار ميناء رجائي: لا دليل على تورط خارجي
بعد الحديث عن احتمالية تورط إسرائيل في انفجار ميناء رجائي، أوضح المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد دليل على وجود تدخل خارجي.
انفجار ميناء رجائي بإيران
وقال رضائي في تصريحات: “اشتعال النيران والانفجار في ميناء رجائي لا علاقة له بالقطاع الدفاعي أو القوات المسلحة”، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
كما أكد أنه “بحسب المعلومات التي وصلته، لم يعثر على أي دليل أو وثيقة تشير إلى وجود تدخل خارجي أو تورط عناصر أجنبية في الحادث”.
وكان محمد عاشوري محافظ هرمزكان (جنوبا)، حيث يقع المرفأ، قد أكد في تصريحات تلفزيونية أن “فرضية العمل التخريبي عارية عن الصحة”.
وجاءت تصريحات البرلمان، بعد أن قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النائب محمد مهدي شهرياري، إن الحادث قد يكون ناجماً عن استخدام طائرات مسيّرة صغيرة أو عن طريق عناصر متسللة، لموقع “رويداد۲۴” الناطق بالفارسية.
وشدد على أن أحد السيناريوهات الأساسية التي يناقشها المحققون هو وقوع عمل تخريبي، لافتا إلى أنه على لجنة الأمن القومي أن تتعامل مع هذه الفرضية بجدية.
كما أوضح أن المعلومات المتوفرة حتى الآن غير مكتملة، لافتاً إلى أنه لا يمكن الحكم النهائي قبل اكتمال التحقيقات، لكن على السلطات ألا تستبعد الاحتمالات كافة، سواء كانت ناتجة عن إهمال تقني أو عمل مدبّر، وفق كلامه.
المسؤول الإيراني أشار أيضا إلى وجود خلل عام في الالتزام بمعايير السلامة داخل إيران، مشبّهاً الحادث بما جرى في حريق برج بلاسكو بطهران.
وتابع: “مع الأسف، لا نراعي إجراءات السلامة في أي مكان، ولهذا السبب نرى هذا الكم من الحرائق لا مثيل له في دول أخرى”.
هذا وأكد أنه “في حال ثبت أن ما حدث في ميناء رجائي كان عملاً تخريبياً، فمن الضروري أن يُبلّغ الناس بذلك، خاصة أن المواد القابلة للاشتعال ليست مقتصرة على بندر عباس فقط، بل موجودة في مواقع متعددة داخل البلاد، ما يتطلب تعزيز الوعي الأمني”.
واستطرد: “خطر ببالي يوم أمس أن يكون الحادث مرتبطاً بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة. قد يكون هناك من أراد إفشال هذه المحادثات من خلال تنفيذ هذا الهجوم”.
شهرياري لم يستبعد وجود دور إسرائيلي، ورأى أن فرضية أن يكون الإسرائيليون خلف هذا الحادث تُطرح لأنهم لا يتوانون عن فعل أي شيء لتعطيل المفاوضات، وقد اعتادوا القيام بأعمال من هذا النوع.
وكان الانفجار الذي سمع دويّه على بعد عشرات الكيلومترات وقع في أحد أرصفة الميناء القريب من مدينة بندر عباس الكبرى على مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، على بعد نحو ألف كيلومتر من طهران.
وأعلنت السلطات الإيرانية، أمس الثلاثاء، استئناف عمل مصلحة الجمارك في المرفأ، حيث خلف الانفجار أضرارا مادية كبيرة ونحو 70 قتيلاً ومئات الجرحى.
