روسيا والصين تتوافقان على رؤية موحدة بشأن سوريا.. ما هي مطالبهما؟
أكدت روسيا والصين، اليوم الخميس، التزامهما بالعمل من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في سوريا، على أساس الحوار الوطني واحترام السيادة، حيث دعيا إلى استقرار الوضع في الشرق الأوسط.
ـ روسيا والصين تتوافقان على رؤية موحدة بشأن سوريا
وخلال بيان مشترك، نشرته وكالة “ريا نوفوستي” عقب زيارة الرئيس الصيني، إلى روسيا ولقائه بوتين في العاصمة موسكو، الخميس، قال الرئيسين: إن روسيا والصين تؤمنان بضرورة معارضة سوريا بحزم لأي شكل من أشكال القوى الإرهابية والمتطرفة”.
وجاء في البيان المشترك لروسـيا والصين، بشأن مواصلة تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي في العصر الجديد: “يلتزم الطرفان بتسوية شاملة في سوريا، تقوم على حوار وطني واسع مع احترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتؤمن روسـيا والصين، بضرورة معارضة سوريا بحزم لأي شكل من أشكال القوى الإرهابية والمتطرفة”.
وروسيا والصين كانتا من أبرز حلفاء نظام الأسد البائد طول فترة الثورة السورية، في مجلس الأمن، فضلاً عن أن روسيا قدمت على الأرض، إسنادا عسكريا وجويا للنظام البائد، بينما اقتصر الدور الصيني على الجانب الاقتصادي.
ـ موقف روسيا بعد سقوط الأسد
وفي هذا الصدد، أعرب بوتين، عن رغبته خلال استقباله أمير قطر تميم بن حمد، الشهر الماضي، بتقديم الدعم للشعب السوري، مشيراً إلى مشاكل اقتصادية وسياسية وأمنية في سوريا.
وكان بوتين، قد أجرى في 12 فبراير / شباط الماضي، اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، حدث خلاله “تبادل معمق للآراء حول الوضع الحالي في سوريا”، وفقاً لـ “الكرملين”.
وبحسب “الكرملين”، حينها، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات لتطوير التعاون الثنائي.
وسبق اتصال بوتين والشرع تصريحات روسية تضمنت استعداد روسيا لدعم سوريا، وطالبت برفع العقوبات عن دمشق، والحديث عن مفاوضات حول القواعد الروسية في سوريا.
ـ موقف الصين بعد سقوط الأسد
أما بالنسبة لموقف الصين بعد سقوط نظام الأسد البائد، كان أقل حرارة من الموقف الروسي، حيث لم يجر اتصال بين الرؤساء أو على مستوى المسؤولين سوى لقاء الشرع بالسفير الصيني، شو هونغ وي، في دمشق في 21 فبراير / شباط الماضي.
ولم تذكر الرئاسة السورية، تفاصيل عن الاجتماع والمواضيع المناقشة، كما لم تنشر الخارجية الصينية تفاصيل اللقاء.
وكان هذا التواصل الأول بين الإدارة السورية الجديدة وممثلين عن الحكومة الصينية بعد سقوط النظام السوري البائد في 8 من كانون الأول 2024.
