أحمد الشرع “مهدد بالاغتيال”.. المبعوث الأمريكي إلى سوريا يكشف تفاصيل مهمة
نقل موقع مونيتور الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، قوله إن الولايات المتحدة “تعتقد بأن الرئيس السوري أحمد الشرع مهدد بالاغتيال”.
تصريحات المبعوث الأمريكي إلى سوريا
وأضاف: “إدارة ترامب قلقة من أن جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتعزيز الحكم الشامل والانفتاح على الغرب قد تجعله هدفا للاغتيال من قبل فصائل مسلحة ناقمة”.
وتابع: “هناك حاجة إلى نظام حماية حول الشرع. كلما طال الوقت في إيصال الإغاثة الاقتصادية إلى سوريا زادت الفصائل التي ستقول هذه فرصتنا لإحداث الفوضى”.
المبعوث الأمريكي إلى سوريا مضى في القول:” علينا ردع أي من هؤلاء المهاجمين المحتملين و ذلك يتطلب تعاونا وثيقا وتبادلا استخباراتيا بين حلفاء الولايات المتحدة بدلا من تدخل عسكري”.
وأردف:” الرئيس السوري ذكي وواثق وتركيزه عال ولديه رباطة جأش كبيرة. متأكد أن مصالحنا ومصالحه متطابقة اليوم وهي تحقيق النجاح في بناء مجتمع شامل وفعال كما فعل في إدلب و مجتمع قائم على إسلام معتدل لا متشدد”.
وحول أعمال القتل الانتقامية بما في ذلك موجة العنف الطائفي في الساحل، قال:” الشرع وحكومته الهشة يديرون الوضع بأفضل ما يمكن في ظل هذه الظروف وأكن لهؤلاء الأشخاص احتراما كبيرا لقدرتهم على استغلال ما لديهم من موارد والحفاظ على رباطة جأشهم في وقت يسعى فيه الجميع لإشعال الحرائق ونسبها إليهم”.
واستطرد: “قرار ترامب برفع العقوبات كان عبقريا ولا توجد شروط مقابل ذلك. نحن نحن لا نفرض إملاءات لا نضع شروطا و لا نقوم ببناء دول قد فعلنا ذلك من قبل ولم ينجح أبدا”.
وواصل: ” نحن لا نضع شروطا بل لدينا توقعات بالشفافية. هناك تحديات تنتظر الشرع بينها دمج القوات الكردية في الجيش الوطني وكذلك المقاتلين الأجانب وأيضا معسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا”.
وأكمل:” نأمل أن تتمكن سوريا وإسرائيل حتى لو تتحدثا مع بعضهما البعض في هذه الظروف من التوصل إلى تفاهم صامت في هذه المرحلة من أن أي انخراط عسكري حاليا سيكون كارثيا لكليهما”.
وتابع:” الطريقة الوحيدة لبقاء سوريا هي ألا يكون هناك كيانات غير وطنية مسلحة تتقاتل داخل الأراضي السورية وأن يُسمح لكل الأقليات بممارسة ثقافاتها وتقاليدها وعاداتها ولكن بصفتهم سوريين”.
وأضاف المبعوث الأمريكي إلى سوريا: “هدفنا الرئيسي إزالة العوائق أمام تعافي سوريا الاقتصادي حتى تتمكن دول الخليج وتركيا والسوريون أنفسهم من التدخل لإحداث مؤشرات ملموسة على التقدم”.
كما تساءل: ” هل تريدون القدرة على بناء أمتكم بأنفسكم؟ تفضلوا. كل ما نقوم به هو إزالة القيود التي تمنع تدفق الأفكار الجيدة والأشخاص الجيدين للمساعدة”.
وختم كلامه:” ما نقوم به هو إغراق الساحة بالأمل. حتى وإن لم يحصلوا (السوريون) بعد على المزيد من الماء أو الكهرباء فإنهم يرون مولد كهرباء قيد الإنشاء وفي هذه المرحلة قطرة أمل واحدة أقوى من خزان مليء بالواقع السيء”.
