كيف علق “السلم الأهلي” في سوريا على عودة فادي صقر إلى الواجهة السياسية
بعدما أثارت عودة القائد السابق لما كان يعرف باسم قوات أو ميليشيا “الدفاع الوطني” في عهد النظام البائد، فادي صقر، إلى الواجهة السياسية ردود فعل متباينة في الشارع السوري، علقت لجنة السلم الأهلي في مؤتمرها الذي عقد اليوم الثلاثاء، على الأمر.
ـ تعليق السلم الأهلي على عودة فادي صقر
خلال مؤتمر لجنة السلم الأهلي في سوريا عقده عضو لجنة السلم الأهلي، حسن صوفان في العاصمة دمشق، أكد أن إشراك شخصيات مثل فادي صقر يهدف إلى “تفكيك العقد المجتمعية وحل المشكلات ومواجهة التحديات الأمنية”.
وقال صوفان: “نحن ندرك حجم الألم الذي تعيشه عائلات الضحايا، لكن المرحلة الحالية تتطلب قرارات صعبة لضمان استقرار البلاد”.
وأضاف صوفان: “تم منح صقر ضمانات أمنية بدلاً من تقديمه للمحاكمة، وذلك بناءً على تقييم الوضع الراهن، بهدف منع المزيد من إراقة الدماء بين صفوف الجيش والمجتمعات المحلية”.
كما أوضح أن “الانتقام لن يحقق العدالة الانتقالية، بل قد يؤدي إلى إفلات المجرمين الحقيقيين من العقاب”، مشيراً إلى أن “ضمانات الأمان التي أُعطيت في مراحل سابقة ساهمت بشكل كبير في تقليل العنف”.
وأشار صوفان إلى أن “لجنة السلم الأهلي حققت إنجازات مهمة في هذا المجال، بعضها تم تنفيذه بعيداً عن الأضواء لضمان استمراريته”.
وفادي صقر، الذي قاد قوات كانت تدعم جيش النظام البائد في مواجهة المعارضة السورية، ظهر في عدة مناسبات اجتماعية خلال الفترة الأخيرة، ما أثار ردود فعل غاضبة بين السوريين، خاصةً وأن قواته لعبت دوراً بارزاً في الوقوف إلى جانب قوات الأسد المخلوع، وانتشرت له مقاطع مصورة عديدة توثق أفعاله المشينة بحق المعارضة السورية ذلك الوقت.
والجدير ذكره أن فادي صقر ظهر مؤخراً في فعاليات اجتماعية عدة، وسط جدل حول دوره السابق وتأثيره على المشهد السياسي الحالي، ولا تزال عودته تثير تساؤلات حول مدى إسهام مثل هذه الخطوات في تحقيق المصالحة الوطنية، أو تعقيدها في ظل الانقسامات العميقة التي تشهدها سوريا.