تقرير: رجل الظل لـ الأسد يعود ويحاول فتح الباب أمام إيران للوصول إلى سوريا
أفادت صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم السبت، بأن شخصيات بارزة من نظام الأسد البائد تحاول استغلال الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل لتلقي الدعم من طهران واستعادة النفوذ في الأراضي السورية.
ـ رجل الظل لـ الأسد يعود
ووفقاً لما نقلته الصحيفة عما أسمته مصادر صحافية، فإن غيث دلة، القائد السابق للفرقة الرابعة في الجيش السوري البائد والمقرب من ماهر الأسد شقيق الرئيس الهارب، بشار الأسد، قد تواصل مع إيران في الأيام الأخيرة بطلب تمويل.
ويقترح دلة، إعادة تأسيس ميليشيا موالية لإيران، من بقايا قوات الأمن التابعة للنظام التي أُطيح بها في ديسمبر الماضي، بهدف مهاجمة أهداف إسرائيلية ومواجهة الحكومة السورية الجديدة.
وبحسب التقرير، يتمتع دلة، بعلاقات وثيقة مع مسؤولين إيرانيين منذ سنوات، وكان يُعتبر من أكثر الضباط العلويين نفوذا في سوريا قبل الإطاقة النظام البائد.
ودلة، كان قائدا للواء 42، المعروف باسم “لواء الغيث”، الذي قاتل بعض جنوده إلى جانب حزب الله والميليشيات الإيرانية خلال معارك مدن المعارضة.
وصرح مصدر أمني سوري سابق للصحيفة بأن الاقتراح نُقل إلى طهران مباشرةً، دون إشراك حزب الله، وأن سوريا تجمع حالياً معلومات استخباراتية حول تجنيد القوة الجديدة.
وذكر مصدر علوي نُقل عنه في التقرير، بأن الخطة تعتمد على شبكة تضم نحو 100 ألف عنصر أمني سابق تجمعوا في المناطق الجبلية على طول الساحل بعد سقوط النظام البائد.
ويُزعم أن بعضهم لا يزال يمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة، بما في ذلك رشاشات مضادة للطائرات مُثبتة على مركبات، ومع ذلك، توجد أصوات تحفظ داخل الطائفة العلوية نفسها: إذ يُفضل الكثيرون التقرب من الحكومة الجديدة، ويُعربون عن قلقهم إزاء عمليات “التطهير” الأخيرة ضد الموالين للنظام المخلوع.
وأشار التقرير أيضا إلى استمرار نشاط خلايا إيرانية نائمة في جنوب سوريا: ففي منتصف يونيو/حزيران، عُثر على مستودع صواريخ غراد في محافظة درعا، وقبل نحو أسبوعين، أُطلق صاروخ على مرتفعات الجولان، نُسب إلى فصيل منشق عن حزب الله.
وأضاف المصدر الاستخباراتي السوري أن دلة “يسعى لملء الفراغ” الذي نشأ بعد فرار بشار الأسد المخلوع إلى موسكو مع انهيار نظامه.
ودلة خاضع لعقوبات وزارة الخزانة الأمريكية عام ٢٠٢٠ لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ووُصف سابقا بأنه ضابط استخدمته إيران لترسيخ نفوذها في جنوب سوريا، بينما رعت روسيا سهيل الحسن الذي كان مشهوراً بلقب “النمر” في الجيش السوري البائد.
وفي الوقت نفسه، نفذت السلطات في دمشق عملية أمنية على الساحل السوري في مارس/آذار الماضي بهدف تفكيك القوات المسلحة التي يقودها دلة، والتي اتُهمت أيضا بمهاجمة مؤسسات أمنية محلية.
ولم يصدر أي رد فعل علني من إيران أو الحكومة السورية الجديدة بشأن هذه المبادرة، وتشير تقديرات مصادر إقليمية إلى أن طهران ستدرس بعناية أي عملية تمويل واسعة النطاق في سوريا، نظرا للضغوط العسكرية والسياسية التي تعرضت لها منذ تصاعد الهجمات الإسرائيلية على أراضيها.
تقرير: رجل الظل لـ الأسد يعود ويحاول فتح الباب أمام إيران للوصول إلى سوريا