جماعة تتبنى تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق.. والداخلية السورية تكشف تفاصيل مهمة
أعلنت جماعة “سرايا أنصار السنة” تبنيها الهجوم الإرهابي، زاعمة أن الهجوم جاء رداً على “استفزازات مسيحية”.
جماعة تتبنى استهداف كنيسة مار إلياس
وقالت إن الاسم الحركي للانتحاري هو “محمد زين العابدين أبو عثمان”، من دون أن تقدّم أي تفاصيل.
جاء هذا بعدما تعهدت الجماعة ذاتها في الفترة الأخيرة بملاحقة أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز، وأعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات القتل، كما هددت بملاحقة فلول نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
كما وجّهت سابقا انتقادات إلى الرئيس أحمد الشرع، لما قالت إنه “تساهل مفرط” تجاه عن مسؤولين وموظفين حكوميين سابقين.
الداخلية السورية تعلق
على صعيد متصل، قال المتحدث باسم الداخليه السورية في بيان: “بعد عملية أمنية محكمة أمس بالاشتراك بين جهاز الاستخبارات العامة، ووزارة الداخلية، داهمنا خلالها أوكارًا لتنظيم داعش، فيها مستودع سلاح متفجرات”.
وأضاف: “واستطعنا عبرها تحييد أحد المتورطين في التفجير الغادر بكنيسة مار إلياس، وإلقاء القبض على انتحاري آخر كان في طريقه لتنفيذ عملية في مقام السيدة زينب قرب العاصمة دمشق، ومصادرة دراجة نارية معدة للتفجير في أحد التجمعات المدنية ضمن العاصمة”.
وتابع أن “الخلية تتبع رسميًا لتنظيم داعش، كما أعلنت الوزارة من اليوم الأول، بناء على المعطيات والتحقيقات الأولية، وليس لها علاقة بأي جهة دعوية”.
وأردف:” يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند داعش، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه”.
وزاد:” أما الانتحاريان، فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين”.
وواصل:” كشفنا عن هذه الخلية في وقت قياسي، عبر مقاطعة معلومات المصادر الميدانية بالأدلة التقنية المتوفرة، ومن خلالها تم تحديد هوية مشتبه به، هو من أوصل الانتحاري الأول إلى الكنيسة، ثم تحديد مكان وجوده”.
وأكمل:” بعدها توجهت قوات المهام الخاصة في وزارة الداخلية لتوقيفه، وفي أثناء ذلك تبين لنا وجود شخص آخر معه، وحصل اشتباك ناري أدى إلى تحييد سائق الدراجة النارية، وإصابة الشخص الثاني”.
البيان تابع:” وقد تبين أن السائق هو نفسه من أوصل الانتحاري الأول، وكان بصدد إيصال انتحاري ثان إلى مقام السيدة زينب”.
وختم:” بالتحقيق مع الانتحاري الثاني، اعترف بمكان الوكر الذي انطلقت منه الخلية الإرهابية، وبمداهمة الوكر ألقي القبض على متزعم الخلية الجميلي، والذي اعترف بدوره على أربعة أوكار ومستودعات سلاح ومتفجرات أخرى للتنظيم، تمت مداهمتها جميعًا، وإلقاء القبض على عناصر آخرين، وإحباط تفجير دراجة نارية كانت معدة لاستهداف تجمعات مدنية ضمن العاصمة”.
