الشأن السوري

إيران تُعزَّز قواعدها المستهدفة من إسرائيل مجددًا، والروسي يحاول السيطرة على الوضع!!

كَشفت مصادر خاصّة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” عن قيام مجموعة تابعة لـ قوّات النظام إلى جانب فريق إيراني مختصّ، خلال الفترة الماضية، بإعادة تأهيل مبنى البحوث العلمي الجديد الواقع في “حير عباس” على الطريق الواصل بين (مصياف -وادي العيون) والذي كان يحوي منظومة صواريخ (أرض أرض) وبإشراف من ضباط ايرانيين، والذي تمَّ استهدافه في وقت سابق من قبل الطيران الإسرائيلي.

 

وشوهدت مؤخرًا حركة لـ شاحنات وجرافات مكثّفة في المنطقة الواقعة غرب مدينة مصياف، وتعتبر هذه المنطقة محصّنة جغرافيًا بالتلال ومحاطة بالأحراش الكثيفة، بالإضافة لـ وجود منظومة (S300) التي قامت القوّات الروسية بإرسالها للنظام مؤخرًا، حيث تبعد مسافة (1,3 كم) عن منظومة (S400) الروسيّة، الموجودة في قاعدة عسكرية تقع في المنطقة ذاتها، والتي يُشرف عليها ضباط روس.

 

وتُعد مدينة “مصياف” من مناطق ذات النفوذ الايراني الواسع خلال السنوات الماضية، لكن قبيل التدخل الروسي وفرض نفوذه عليها، ضمن الاجراءات التي يتًبعها للحد من الهيمنة الإيرانية، مع إبقاء التعاون المستمر بين المقاتلين الإيرانيين والقوّات التي تدعمها روسيا، فيما تسعى إيران زيادة وتكثيف وجودها العسكري عبر تزويد قواعدها بأعداد كبيرة من الجنود والمستشارين، رفضًا للهيمنة الروسية.

 

ومن جهته، احصى “علي أبو الفاروق” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في حماة، الاستهدافات الإسرائيلية التي ضربت مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في المحافظة، والتي بلغت 5 ضربات، وهي كل من:

 

(مستودع للصواريخ في معسكر “الشيخ غضبان”، تمَّ استهدافه في السابع من سبتمبر عام 2017, مركز “إطفاء البارد ” الذي يحوي معسكر للقوّات الإيرانية تمَّ استهدافه في التاسع والعشرين من أبريل العام الجاري، بالتزامن مع استهداف “اللواء ٤٧” الواقع جنوب محافظة حماة، والذي تسيطر عليه ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” و “حزب الله”، بالإضافة لـ معمل “دفاع الزاوي” واستهدف في الثاني والعشرين من يوليو العام الحالي، والذي يُعد من أكبر معامل تصنيع وانتاج الذخيرة، وكان الاستهداف الأخير في منطقة “حير عباس” الواقعة على طريق مصياف وادي العيون في الرابع من سبتمبر الفائت).

 

وفي الرابع من أغسطس الماضي، اغتيل العالم “عزيز إسبر” بعد استهدافه بـ لغم أرضي في منطقة مصياف، والذي كان يشغل منصب مدير (القطاع الرابع) في مراكز البحوث العلمية، ومدير برامج ومنشآت “ssr” و “ssm” المختصّة بـ تطوير الأسلحة والصواريخ التي يشرف عليها خبراء إيرانيون، حينها رجّحت عدة مصادر ضلوع جهاز (الموساد) في عملية اغتياله.

 

ومن الجدير بالذكر، أنَّ وزير الدفاع الإيراني “أمير حاتمي” أجرى زيارة لـ العاصمة دمشق بتاريخ 26 من أغسطس الماضي، وعقد خلالها اجتماعات مكثّفة مع رأس النظام “بشار الاسد”، بالإضافة لـ عدد من كبار الضباط.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (تسنيم) حينها عن “حاتمي” قوله إنَّ الاتفاقية تهدف إلى “تعزيز البنى التحتية الدفاعية في سوريا والتي تعتبر الضامن الأساسي لاستمرار السلام والمحافظة عليه”، كما تسمح بمواصلة “الوجود والمشاركة” الإيرانية في سوريا.

Iran21112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى