الشأن السوري

القلمون الشرقي على خُطى درعا، والأسد ينقض اتفاقيات التسوية!!

عقب تمكّن قوّات النظام السوري والميليشيات المساندة لها من بسط سيطرتها على منطقة القلمون الشرقي، بعد اتفاق تمَّ مع فصائل المعارضة وبإشراف من الجانب الروسي، والذي قضى بتهجير عددٍ من أهالي المنطقة إلى الشمال السوري ومناطق ريف حلب، بالإضافة إلى أهم البنود التي وضعها من قبل أهالي المنطقة وهي عدم دخول قوّات النظام إلا بعد قضاء مدّة زمنيّة، وعدم دخول الميليشيات الإيرانية للمنطقة، فيما تبقى مدن وبلدات القلمون تحت وصاية الشرطة الروسيّة.

إلّا أنَّ النظام قد أخلف بالاتفاق كـ مثيله في الجنوب السوري، وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنه وعقب خروج الشرطة الروسية من المنطقة، بدأت قوّات النظام والميليشيات المحليّة المساندة لها بممارسة الخناق والتضييق على المدنيين في بلدات القلمون الشرقي.

وأوضح، أنه تمَّ اعتقال العشرات من أبناء القلمون من قبل ميليشيا (الأمن العسكري)، علمًا أنهم ممن أبرموا تسوية ومصالحات مع حكومة النظام، تطبيقًا للاتفاق الذي عُقد قبل أشهر.

وعليه، طالب أهالي ووجهاء القلمون الشرقي باجتماع عاجل مع القيادات المسؤولة عن اتفاق المنطقة، بهدف وضع حد لتلك الاعتقالات والتجاوزات.

وتشهد مدينة “الرحيبة” في القلمون الشرقي منذ نحو يومين توترًا على خلفية إنشاء حاجز طيار في مدخل المدينة الصناعية بعدرا بريف دمشق، حيث يقوم باعتقال الشبان بذريعة “تشابه الأسماء” أو بهدف سحبهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية، الأمر الذي دعا معظم الطلاب والموظفين التغيّب عن أعمالهم بسبب وجود الحاجز.

ومن الجدير بالذكر، أنَّ قوّات النظام اعتقلت منذ حوالي شهر العشرات من سكان مدن وبلدات القلمون الشرقي، من المرجح أنها تعود لـ “تارات” بين أهالي المنطقة، كما تمَّ تسجيل عدة حالات اختفاء لأشخاص تمَّ توقيفهم على حواجز ميليشيات النظام.

 

DAMAS 4 12 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى