أبرز تُجّار السلاح في درعا “فريسةً” لحواجز اللاذقية، تعرّف على تاريخه !!
اعتقلت قوَّات النظام، اليوم الثلاثاء، أحد تجار السلاح في محافظة درعا، وذلك على أحد حواجزها في مدينة اللاذقية، وهو الاعتقال الثاني لشخصيَّات من حوران في ذات المكان خلال الـ24 ساعة الماضيَّة.
وقال “راجي القاسم” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا: إنَّ المدعو “خالد البادي” المعروف باسم “أبي عناد البادي” كان يعمل في تجارة السلاح من قبل اندلاع الثورة السوريَّة في بلدة “بصر الحرير” شرقي درعا، وفي بداية الثورة كان لديه كمية كبيرة من السلاح، ومنها 125 بندقية بعهدة شقيقه “علي البادي”.
وفي أحداث الثورة خرج “خالد البادي” إلى الأردن خلال معركة عامود حوران واستقر هناك، وترك السلاح تحت إدارة شقيقه “علي” الذي كان يعمل على حفارة آبار، وكان لخالد شبكة علاقات قويّة، ويدَّعي أنَّ لديه علاقة بالمجلس العسكري في بصر الحرير، أو أنَّه قيادي في هذا المجلس، لكنَّه لم يكن له أيَّ صفة في المجلس العسكري.
وأضاف مراسلنا: أنَّ أحد خلافاته مع المجلس العسكري، حول رغبة المجلس في بصر الحرير بالدخول في إحدى المعارك، لكنّه أفشل هذا العمل العسكري، على خلفيَّة تنفيذه لأوامر أجهزة المخابرات التي كان يتبع لها، حيث طالب المجلس العسكري في بصر الحرير وشقيقه “علي” بإعادة السلاح إليه، وقال لهم: أريد بيع 125 بندقية، مما أجبر المجلس على العدول عن قرار المعركة حينها.
ورغم امتلاكه واسطة في الأردن لم يستطع إدخال شقيقه “زكريا” الذي أصيب في إحدى المعارك، ليتم علاجه في إسرائيل، لكنّه لم يكمل علاجه فيها، وتمكن من دخول الأردن لاستكمال العلاج حيث دخل على قدميه، وخرج بكفنه بعملية اغتيال مدبرة.
أمَّا بعد توقيع اتفاق خفض التصعيد بالجنوب السوري، في عام 2017، عاد “خالد البادي” من الأردن إلى بلدة بصر الحرير واستقر فيها، وفتح مضافة واستقبال، بعد أن قوّى شبكة علاقاته في الخارج، وقام بتجنيد عناصر تابعة له، وهذا الأمر اتضح بعد سيطرة النظام على درعا في تموز / يوليو الماضي.
وعند المفاوضات لإجراء المصالحات مع النظام، سارع “خالد” بمفاوضة الروس عن بصر الحرير بعد تدميرها وسيطرة النظام على درعا، وبعدها لمع اسمه و ذاع سيطه، ليغدو رجلًا تابعًا للنظام، وعمل على تهريب الشباب من درعا إلى إدلب مقابل مبالغ ماليَّة طائلة للتهريب والتجارة في السلاح، ليتم إلقاء القبض عليه في اللاذقية اليوم.
