الشأن السوري

الجبهة الوطنية تُعلن النفير العام ضد تحرير الشام وتزحف شرقي إدلب

أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، عن النفير العام لكافة مكوناتها على كامل الأراضي السورية المتواجدة بها، بهدف التصدي لتلك الاعتداءات التي تنفذها “هيئة تحرير الشام” ضدّها غربي حلب وامتداده لشرقي إدلب.

 

وبحسب البيان، فإنَّ النفير العام جاء “بعد سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي قامت بها هيئة تحرير الشام والتي تدل على استخفافها بدماء الثوار واستنكافها عن الاحتكام للشرع، ومقامرتها بالمصالح العليا للثورة السوريّة، للتصدي لتلك الاعتداءات وردع الظالم واسترداد كافة المناطق التي اغتصبها”.

 

وشدّدت الجبهة، أنَّها “لن تسمح لمن ضلت بوصلة سلاحه أن يتحكم بثورة ضحى لأجلها ملايين الناس كي يجيء بكل استهتار ويضحي بها على أعتاب طموحات حبه للسلطة”، داعيةً عناصر الهيئة إلى التزام بيوتهم وعدم المشاركة في القتال كما تدعو كافة المهاجرين إلى مناصرتها في قتالها المشروع، أو اعتزال هذا القتال وتؤكد على عصمة دمائهم وحرمة جميع حقوقهم ونتعهد بعدم التعرض لمن لا يقاتلها”.

 

ومن جهته، صرّح الرائد “يوسف حمود” الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ مجموعات محدّدة من الفرق التابعة للجيش الوطني والتي معظمها من أبناء إدلب وحلب المهجّرين بسبب هيئة تحرير الشام، إلى منطقة الاشتباكات غربي حلب، وتم تنسيق عملهم مع غرفة العمليَّات الموحدة المشكلة في المنطقة من قبل فصائل الجبهة الوطنيَّة للتحرير، من أجل صد بغي تحرير الشام التي سيطرت على مناطق عديدة أمس، وتُحاول اليوم السيطرة على خان العسل وجبل سمعان لكن تنسيق العمل حال دون تحقيق ذلك.

 

فيما، قال “جابر علي باشا” قائد حركة أحرار الشام: “لن نسمح باستباحة دماء أي فصيل ثوري .. ومن يعلن الحياد من “هيئة تحرير الشام” لن يمسه أذى”.

 

وحذّر “عمر حذيفة” شرعي فيلق الشام تحرير الشام بقوله مساء اليوم: “كنّا نصحناهم مراتٍ ومراتٍ بأن يكفوا عن الظلم والهيمنة والبغي وأن يُحكّموا لغة العقل والدين والمصلحة إلَّا أنّ غشاوة التكبر والقسوة والعنجهيّة كانت فيهم غالبة، ولسان المجاهيل المشبوهين والمهابيل الموتورين كانت فيهم طاغية، يتحمّلوا وزرهم في الدنيا، وخزيهم في الآخرة”.

 

وبدروه طالب “مكتب الدعوة والإرشاد بجيش الأحرار” بمنشور حمل اسم “وعلى الباغي تدور الدوائر” كافة عناصره بالردّ على تحرير الشام، وإيقافها عند حدها، وذلك بعد وضوح مبدأ حب التسلط والسيطرة عندها، وكذلك استهانتهم في دماء المسلمين من مقاتليهم ومقاتلي الفصائل الأخرى.

 

 وميدانيًا، أفاد “عبد الله أبو علي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب، بأنَّ اشتباكات وحشودات متبادلة تجري مساء اليوم، بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير في أطراف مدينة “سراقب وبلدة خان السبل” شرقي إدلب، وتمكنت الجبهة من السيطرة على حاجز “الشيخ منصور” شرقي سراقب بعد اشتباكات مع الهيئة، واغتنام مدفع عيار 23 تابع للهيئة وأسر طاقمه في مدينة سراقب، بالإضافة إلى السيطرة على قرية “جرادة” شمالي مدينة معرة النعمان بعد اشتباكات عنيفة مع الهيئة.

 

وأشار مراسلنا، إلى استنفار في صفوف عناصر الجبهة الوطنية للتحرير في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي بالقرب من معرة النعمان مع اشتباكات متقطعة على أوتوستراد معرة النعمان بالقرب من قرية بسيدا.

 

وفي ريف حلب الغربي، قالت “هديل محمد” مراسلة “ستيب”: إنَّ الاشتباكات تجددت مساء اليوم بين تحرير الشام والجبهة الوطنية في أطراف مدينة “دارة عزة” وفي بلدة “خان العسل” وتمكّنت الجبهة من تدمير مصفحة وسيّارة بيك أب للهيئة على محور خان العسل، وأوقعت الاشتباكات إصابات في صفوف الطرفين، في حين قُتل مدنيين اثنين وأصيب آخر بطلقات الاشتباكات في خان العسل.

 

SYRIA02012019

 

هيئة تحرير الشام تسيطر على دارة عزة غرب حلب .. وسقوط قتلى مدنيين , فهل انتصرت الهيئة هذه المرة؟!

https://youtu.be/pOtulVGZ5nU

خريطة تُظهر جبهات تقدم هيئة تحرير الشام على حركة نور الدين الزنكي ضمن الاقتتال الدائر غربي حلب

دقة عالية : https://stepagency-sy.net/archives/222007

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى