الشأن السوري

هيئة تحرير الشام تُنهي الزنكي في ريف حلب الغربي!!

شنَّت هيئة تحرير الشام مساء اليوم هجوماً معاكساً على مناطق حركة نور الدين الزنكي، حيث سيطرت على آخر معاقل الحركة في ريف حلب الغربي، وأنهت وجود الحركة في المنطقة.

وأفادت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب الغربي “هديل محمد” إن هيئة تحرير الشام قامت مساء اليوم بتقطيع أوصال مناطق سيطرة الزنكي، وقسمتها إلى ثلاث مناطق، حيث حيَّدت منطقة عن القتال وفيها عدة قرى مثل كفرداعل.

في حين شنّت الهيئة هجوماً على المنطقتين الآخرتين وسيطرت على كل من قرى قيلون والشيخ سليمان وقرية “قبتان الجبل” الاستراتيجية في ريف حلب الغربي، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، علمًا أن “قبتان الجبل” هي آخر معاقل حركة الزنكي في شرقي ريف حلب الغربي، ما أدى إلى إنهاء وجود الحركة في المنطقة.

وأكدت هديل أن عناصر الزنكي المتواجدون على جبهات الرباط ضد قوات النظام في كل من المنصورة والراشدين، كان هناك اتفاق بتحييدهم عن الاقتتال، لحين استبدالهم بعناصر فصائل أخرى و”تسوية أوضاعهم”.

وأضافت هديل أنَّ هيئة تحرير الشام سيطرت على رتل عسكري للزنكي، حيث كان الرتل عبارة عن ست دبابات وثمانِ عربات ” بي أم بي”، وعدد كبير من الأسلحة والذخائر، ومن المتوقع أن تكون الحركة قد سلمتهم للهيئة ولكن أُذيع أنه اغتنام.

وعن وجود مفاوضات بين تركيا وحركة الزنكي وتحرير الشام بهدف قيام الهيئة لفتح الطريق والسماح لعناصر الزنكي المحاصرين في بلدة قبتان الجبل بالخروج نحو عفرين، أكدت هديل أن ما جرى لفصيل الزنكي تم برضى من الجانب التركي الذي أعطى الضوء الأخضر للهيئة بإنهاء وجود الزنكي غربي حلب ونقل ما تبقى من قواته نحو عفرين وذلك بعد حدوث عدة خلافات بين الزنكي وفصائل المنطقة وتمرّد الزنكي على بعض القرارات التركية بما يخص الشمال السوري.

وعلى صعيد متصل نشرت هيئة تحرير الشام بيانين مساء اليوم، وأهم ما جاء فيهم، منع عناصر الهيئة من دخول المؤسسات المدنية أو المخافر والمحاكم والمستشفيات في مناطق الزنكي التي سيطروا عليها، في حين أن البيان الثاني كان موجهاً لتجار السلاح في ريف حلب الغربي يمنعهم فيه من شراء الأسلحة من عناصر الزنكي أو تسهيل ضم العناصر إلى أي فصيل آخر.

يذكر أنَّ الاقتتال بين الطرفين بدأ منذ أربعة أيام، عقب مقتل أربعة عناصر للهيئة في قرية “تلعادة” القريبة من أحد مناطق سيطرة الزنكي، وتم عقد محكمة صلح بين الطرفين، ولكن الطرفين نقضوا قرار المحكمة وبدأوا معارك كر وفر في مناطق سيطرتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى