الشأن السوري

وفاة طفلة برداً بمخيم الركبان، والأردن تدعو لبحث مصيره

تستمرُّ السلطات الأردنيَّة بوضع أسلاك شائكة على حدودها القريبة من مخيم “الركبان” في الباديَّة السوريَّة لليوم الثالث على التوالي، وذلك لمنع النازحين في المخيم من الاقتراب، تحت ذريعة عدم تسلّل المسلحين إلى الأراضي الأردنيَّة، في وقت تُواصل فيه مباحثاتها الدوليَّة بشأن مصير المخيم.

وقال “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخباريَّة” في الباديَّة السوريَّة: إنَّ حكومة الأردن ما تزال ترفض تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من النازحين في مخيم الركبان، وسط استمرار الحصار وانقطاع سبل الحياة فيه، وما ينتج عنه من سوء الوضع مع ازدياد العواصف والأمطار التي تسببت باقتلاع خيم وتدمير منازل طينية، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائيَّة والمحروقات الأمر الذي يجعل العديد من العوائل تُغادر المخيم نحو مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأضاف مراسلنا: أنَّ مخاوف أهالي المخيم ازدادت بعد انتشار خبر انسحاب الأمريكان من قاعدة التنف القريبة منه ضمن منطقة الـ 55 حيث تُؤمن تلك القاعدة الحماية للسكان، بينما يؤكد مسؤولون أمريكيون أنّهم باقون في هذه القاعدة والانسحاب لن يشملها في المرحلة الحاليَّة، وقال “جون بولتون” مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أمس الثلاثاء: إنَّ “الانسحاب من قاعدة التنف غير مطروح حاليًّا”.

وأشار مراسل الوكالة إلى تواصل حالات الوفيِّات في صفوف الأطفال نتيجة الأمراض وبرودة الطقس، إذ توفيت اليوم الطفلة “سمية محمد السالم” ذات الثلاث سنوات والمنحدرة من قرى تدمر شرقي حمص، وذلك بسبب البرد القارص وعجز أهلها المادي عن تدفئتها ومعالجتها، وسبقها بأيام وفاة الرضيعة “مال الشام عبدالله العرندس” المنحدرة من مدينة “القريتين” لإصابتها بمرض التهاب الكبد الوبائي بعد ولادتها ولم تمضِ على حالتها أسبوعاً حتى توفيت لعدم اكتراث منظمة “اليونيسيف” الأمميّة في نقطة عون الطبيَّة لحالتها.

وأمس الثلاثاء، دعت الأردن روسيا والولايات المتحدة إلى محادثات لبحث مصير قاعدة “التنف” ومخيم “الركبان” في حال انسحاب القوَّات اﻷمريكية، وقال وزير الخارجيَّة الأردني “أيمن الصفدي” خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي “مايك بومبيو” في عمّان: “نعتقد أنَّ حوارًا أردنيًّا أمريكيًّا روسيًّا ضروريًّا من أجل حلَّ هذه القضيَّة، والذي يكمن في عودة قاطني الركبان إلى المناطق التي جاؤوا منها في وطنهم، وبحثنا مع بومبيو مستقبل منطقة التنف بهدف ضمان ترتيبات تحقق أمن حدودنا، ومعالجة قضية تجمع الركبان، ومستمرون بالتنسيق عبر لقاء قريب”.

 

215555

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى