الشأن السوري

مركز علاجي لـ أطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة غرب حلب، مُهدّد بالإغلاق والسبب؟

يقدّم مركز أورم الكبرى لذوي الاحتياجات الخاصّة الواقع غربي حلب، خدمات علاجيّة مجانية لـ نحو 200 طفل، ويعاني كـ غيره من المراكز الإنسانية والطبيّة من انعدام الدعم المالي ما يُهدد إغلاق أبوابه خلال فترة زمنيّة قصيرة.

وللوقوف على تفاصيل أوسع، التقى مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” غرب حلب “ماجد العمري” مع السيّد “محمود الشامي” مدير مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدة أورم الكبرى، الذي قال لـ ستيب نيوز: إنَّ هذا المركز هو “الأول في البلدة ويضم أطفالا من الصم والبكم ومتلازمة داون وحالات بتر الأطراف، حيث تمَّ افتتاحه عام ٢٠١٨، بدعم من منظمة “أجاكس” التي انسحبت من الدعم لاحقًا، ليبقى معظم العاملين بشكل تطوعي”.

وأضاف، “استطعنا أنَّ نؤمن جلستين للصم والبكم يوم الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، بالإضافة لجلسة معالجة فيزيائية يوم السبت من كل أسبوع، كما نقيم يوم الخميس حلقة ترفيهية للأطفال بما فيها الدعم النفسي والترفيهي”. دون تلقّي أي نوع من الدعم لهذا المركز، حيث ناشدنا عدة منظمات وجهات حكومية، لكن دون جدوى.

وبيّن “الشامي” أنَّ المركز “بحاجة إلى سيارة لنقل المعاقين، بالإضافة إلى تأمين أدوية متنوعة للأطفال المصابين، كما أنهم بحاجة لكلفة تشغيلية من مازوت وقرطاسية للطلاب وسماعات للأطفال من الصم والبكم”، مؤكّدًا أنهم مستمرون بالعمل لـ تأمين تكاليف مالية كافية للمركز.

ومن جانبها، قالت السيدة “أم غفران” لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، “أنا أم الطفلة غفران، التي تعاني من إعاقة دائمة، وأقوم بجلبها لهذا المركز للعلاج الفيزيائي، وكذلك الاستفادة من جلسات الدعم النفسي والترفيهي، ولاحظت أنَّ ابنتي قد تحسنت بشكل ايجابي، وبدأت بالتفاعل مع الأطفال بالمقارنة مع الوضع السابق.

الجدير بالذكر، أنَّ بلدة أورم الكبرى والتي تضم نحو 15 ألف نسمة بما فيهم النازحين والمهجرين، قد تعرّضت لقصف من الطيران الروسي الأسبوع المنصرم، والذي أوقع عدة إصابات في صفوف المدنيين بينهم أطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى