الشأن السوري

روسيا تُصعّد تصريحاتها بشأن إدلب مع استمرار خروقات الاتفاق

قضت طفلة نحبها، وأصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، اليوم الجمعة، في مدينة “اللطامنة” شمالي حماة جرّاء قصف بقنابل عبر طائرة روسيَّة مُسيّرة، وهو الاستهداف الثاني لروسيا على المدينة خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث أصيب عدد من مقاتلي المعارضة بإحدى نقاط رباط جيش العزة أمس.

وأفاد “علي أبو الفاروق” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الريف الحموي، بأنّ الطفلة القتيلة تُدعى “رفيدة صطوف الحضيري” (14 عامًا)، كما استهدفت قوّات النظام المتمركزة في معسكر جورين بقذائف المدفعية بلدة “الزيارة” وقرية “المشيك” غربي حماة، ظهر اليوم، دون وقوع إصابات.

وفي ذات السياق، تحدَّث مراسلنا “عبد الله أبو علي، عن استهداف قوّات النظام أطراف بلدة “جرجناز” جنوبي إدلب، اليوم، بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، واقتصرت الأضرار على الماديات، كما استهدفت قوّات النظام براجمات الصواريخ قرية “الحميرة” جنوبي حلب دون وقوع إصابات، بينما انهارت مأذنة مسجد بلدة “زمار” أمس نتيجة قصف مدفعي للنظام.

يأتي استمرار خرق النظام والروس للمنطقة العازلة في إدلب، في وقت تتصاعد فيه التصريحات الروسيَّة عقب استكمال “هيئة تحرير الشام” سيطرتها على كامل إدلب وريفها، إذ أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجيَّة الروسيَّة “ماريا زاخاروفا” اليوم الجمعة، عن قلق موسكو بشأن ما أسمته “الارتفاع في عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب، والتي وصل عددها لأكثر من ألف منذ توقيع الاتفاق في 17 أيلول/ سبتمبر 2018″؛ كما أشارت إلى أنَّ إنشاء منطقة نزع السلاح بسوريا يحمل طابعًا مؤقتًا، ومن المهم منع إفشال نظام وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الكامل للجماعات المتطرّفة، وذلك يجب ألا يكون حجةً لتحويل المنطقة إلى ملجأ لآلاف الإرهابيين من “النصرة”

وقالت وزارة الدفاع الروسيَّة، أمس الخميس: إنَّه “على تركيا الاعتراف بأنَّ إدلب أصبحت بؤرة حقيقية للإرهاب، وسنتخذ خطوات حاسمة بشأن هذا الأمر الذي يُهدِّد مصالحنا في سوريا”، وذلك بالتزامن مع استقدام النظام تعزيزات عسكريَّة إلى طول خط التماس الفاصل مع مناطق المعارضة شمالي حماة.

وبدوره، صرّح وزير الخارجيَّة التركي “مولود تشاووش أوغلو” أنَّ تركيا لا تتمنى أن تحدث مشاكل في المرحلة القادمة بشأن تطبيق اتفاق إدلب، معلنًا أنَّ بلاده اتخذت خطوات ضرورية لوقف الاقتتال الفصائلي بإدلب، وأنَّ أنقرة وموسكو قد تنفذان عمليَّة عسكرية مشتركة ضد “جبهة النصرة” في إدلب حال تطلبت الضرورة ذلك، مع التحضيرات لعقد “قمة ثنائيَّة” بين الرئيسين التركي والروسي، وأخرى ثلاثية مع الرئيس الإيراني مقرّرة في روسيا.

 

manar 03823530014958343947

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى