الشأن السوري

وجهاء في درعا غاضبون من إعادة تمثال حافظ الأسد، والكتابات تعود إلى جدران المحافظة

سادت موجة غضب واستياء بين أهالي وعدد من وجهاء محافظة درعا، على خلفية تجهيز النظام لإعادة تمثال “حافظ الأسد” إلى وسط المحافظة، في الوقت الذي عادت فيه العبارات المناهضة لنظام الأسد للظهور في درعا.

غضب واستياء بين أهالي ووجهاء درعا

في تسريب صوتي للشيخ فيصل أبازيد “أحد أعضاء مجلس محافظة درعا التابع للجيش الحر سابقاً” والذي حصلت وكالة “ستيب الإخبارية” على نسخة منه، قال فيه إنَّ حزب البعث يريد إعادة درعا إلى “المزرعة الأسدية” على حد قوله.

وطالب أبازيد النظام وأعضاء حزب البعث بالاحتفال بذكرى ميلاد الحزب، والذي يصادف يوم غد، في مكاتبهم وداخل بيوتهم، وعدم فرض هذه الرموز والتماثيل على الشعب في درعا، أو وضع تمثال حافظ الأسد في مكان عام.

ولفت إلى أنَّ الحزب عاد لممارساته الإقصائية في درعا، والتي تهمّش الآراء الأخرى وتكتم أفواه المدنيين، كما اعترض الأبازيد على دفع التكاليف على تمثال الأسد، بينما المحافظة تفتقد لأبسط مقومات الحياة كالغاز والمحروقات والكهرباء.

والجدير بالذكر أنَّ النظام اختار منطقة درعا المحطة وسط المحافظة، وبجانب منزل محافظ المدينة “محمد خالد الهنوس”، على مقربة من الأبنية والمحال التجارية المدمرة في درعا البلد، لوضع تمثال حافظ الأسد.

الكتابات المناهضة للنظام تعود إلى درعا

قال مراسلنا في درعا “راجي القاسم” إنَّ مجهولين خطوا يوم أمس عبارات مناهضة للنظام ولإعادة تمثال حافظ الأسد إلى درعا، على جدران مدينتي الحراك ونوى، لتقوم قوات الأمن بتطويق المكان ومسح الكتابات.

وعلى صعيد آخر لفت مراسلنا إلى أنَّ فرع أمن الدولة التابع لمخابرات النظام اعتقل كلا من زهير الشريف وحسين الجاموس من مدينة داعل، وهما رجلان كبيران بالسن ومصابين بأمراض مزمنة، كما اعتقل أمن الدولة شاباً في بلدة “علما” ظهر اليوم.

يُذكر أنَّ أهالي بلدة الجيزة بريف درعا الجنوبي الشرقي اصطدموا يوم أمس بدورية جمارك بصحبة عناصر من الأمن العسكري كانوا قد دخلوا السوق بهدف مصادرة بضائع من المحال التجارية، وقام أهالي البلدة بطردهم من الأسواق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى