الشأن السوري

المعارضة ترد على تصريحات ديمستورا حول عرقلة الأسد لدخول المساعدات الى حلب

لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ولاسيما أحياء حلب الشرقية بعد مرور 72 ساعة على الهدنة حيث عزا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن الحكومة السورية تعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب اتفاق أمريكي روسي للسلام، فيما أصدرت المعارضة السورية بياناً رداً على كلامه اليوم الخميس الخامس عشر من أيلول سبتمبر الجاري.

حيث جاء في بيان المعارضة إن قرار مجلس الأمن رقم ٢١٦٥ لعام ٢٠١٤ سحب من النظام قدرته على منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرته كما نص على السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الموجودة تحت سيطرة المعارضة، وأنّ دخول المساعدات الإنسانية إلى أي منطقة سورية لا يحتاج موافقة أو رخصة من النظام و إنما تكتفي المؤسسات الدولية بإخطاره كما تقوم بإخطار المعارضة أيضاً.

و أوضح البيان أن منطقة الكاستيلو يجب أن تكون خالية من التواجد العسكري للنظام و الروس أيضاً و عند القول بأن الكاستيلو منطقة منزوعة السلاح هذا يعني أنها يجب أن تكون خالية من قوات النظام و الروس معاً وعملية إدارة الطريق تكون لطرف محايد هو الأمم المتحدة و هذا حق نحن متمسكين فيه و لا تفاوض عليه.

كما طالب البيان بالاطلاع على خرائط إعادة انتشار القوات الروسية و قوات النظام و الميليشيات حول الكاستيلو للتأكد من أن الخطوات الواجب اتخاذها لدخول المساعدات قد نفذت بالكامل، و طالب بآليات مراقبة و محاسبة واضحة و شفافة في حال عدم التزام النظام.

فيما قال ديمستورا في مؤتمر صحافي عقده مع مساعده للشؤون الإنسانية يان إيغلاند في جنيف اليوم الخميس ” لدينا مشكلة إن الحكومة – وأكرر الحكومة – كان من المتوقع أن تصدر خطابات تسهيل لم نتلقاها بعد، وحث النظام على السماح فوراً بتوزيع المساعدة الإنسانية مؤكداً أن حتى حلفاء دمشق الروس أعربوا عن خيبة أملهم من هذا الأمر.

من جهته أعلن يان إيغلاند أن “حوالي عشرين شاحنة مساعدات إنسانية عبرت الحدود التركية معرباً عن أمله في توزيعها الجمعة على الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب والشاحنات مستعدة للتحرك على الفور.

وأشار ديميستورا إلى أنّه ما إن يتم تأمين طريق الكاستيلو ستقوم الأمم المتحدة بإبلاغ الحكومة السورية بتفاصيل المساعدات التي تنقلها الشاحنات والتي ستكون مختومة وبذلك لن يكون للسلطات السورية الحق في التحقق من محتوى الشاحنات.

ويذكر أن زكريا ملاحفجي القيادي بتجمع فاستقم قال “اليوم يفترض الانسحاب وغداً تدخل المساعدات ولكن لا شيء يبعث الثقة والأمل إطلاقاً، وأن فصائل المعارضة مستعدة للانسحاب لكن هناك تخوفاً كبيراً من أن يستغل النظام أي فرصة تسنح له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى