مقال رأي

مخيمات اللجوء … بين الألم والأمل

بقلم: عبد الله عبد الحميد

حينما يتكلم لسان حالهم نتألم …. وعندما ينظرون إلى أفق الحال نتعلم …. 

وعند غروب شمس الصيف يبدأ فصل آخر من المعاناة على أرض بلادي شام العروبة والكرامة شام الصمود والتاريخ ، مخيمات النزوح تروي قصة أخرى للإنسانية ولكل  العالم  الإنساني وتتكلم بصمت ويروي لسان حالها قصة أخرى لا تريد أن تنتهي وتأبى أن تنهي معها فصلآ آخر من فصول المعاناة والألم.

عندما تجلس بقربهم تسمع آلامهم دون أن يتكلموا وترى دموع الحزن في عيون أطفالهم التي ترسم خطوات واثقة للخير لمن أراده في كل مكان من هذا العالم
وقلوبهم تناشد وتريد من يمد يد الأمل إلى عونهم ولو بتمرة.

في فصل الشتاء تمتزج آلام الغربة والنزوح بألم الحاجة وألم البرد القاسي وتمتزج معها أقدام الأطفال البريئة بطين الشتاء القارس لترسم في جبين الإنسانية وعلى مر الأزمان لوحة كتب عليها ” عار عليكم”

من بين هذا الألم وأمل يبدو في عيونهم ترى الإصرار على الحياة وترى إرادة الأمل التي لاتغادر أحلامهم برجوع قريب يضع نهاية للتهجير القسري الذي فرضته الهسيتيريا العسكرية للطائرات الحربية والظلم الاستبدادي الذي انتهجته آلة الحرب الفتاكة في كل بقعة من أرض بلادي عندها تضع الحرب أوزارها ويزول عصر الظلم والطغيان وتعود كرامة الإنسان بقلوب الصادقين وعقول المخلصين .

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

4-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى