الشأن السوري

اللاذقية غارقة بالظلام وسكانها يفكرون بثورة على وزارة الكهرباء !!

قدموا آلاف القتلى فلا يخلو منزل في الساحل السوري إلا وتجد فيه صورة لابن أو أب أو زوج قتيل فقد حياته فداءً لإبقاء عائلة الأسد في الحكم ، فيما يكافئ نظام الأسد عوائل قتلاه ومقاتليه بقطع الكهرباء عنهم في هذا البرد القارص محولاً حياتهم إلى ظلام كما هي قلوبهم .

 

حيث روى ” محمد اللاذقاني ” أحد سكان المدينة لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” معاناة الأهالي بعيداً عن إعلام النظام الذي يروج عن انتصاراته وهو غير قادر على تأمين مدينة يسيطر عليها وتخلو من المعارك .

 

وفي حديث لمحمد اللاذقاني مع أحد الموالين للنظام والمدعو ( أبو جعفر ) يقول أبو جعفر إنّ هناك جيل كامل سيخرج جاهلاً لا يفقه شيء فلا يستطيع الطفل أن يدرس في الظلام وبهذا البرد الشديد و أكثر ما يستطيع فعله هو الجلوس تحت الغطاء والنوم كما لفت لجوانب أخرى ومنها أنّ وزارة الكهرباء أعلنت عن وصول شحنتي فيول منذ حوالي الأسبوعين لكن تلك الشحنات اختفت في المجهول، أين و إلى من ذهبتا لا أحد يعلم !! .

 

وأشار أبو جعفر إلى أنّ بعض المناطق الموالية على سبيل المثال من قرية الشبطلية وحتى الشاطئ الأزرق منذ حوالي الأسبوع لم تنقطع عنهم الكهرباء رغم أنّهم لم يقدموا شهداء على حد وصفه ( أي قتلى بصفوف النظام ) إلا أنهم مناطق تسكنها عوائل المسؤولين .

 

ونوه اللاذقاني إلى أن الفيول متواجد فقط لبعض المسؤولين وتحديداً المهندس ” مضر إسماعيل ” مدير شركة الكهرباء داخل المدينة فمنذ تسلمه المنصب و وضع الكهرباء للأسوأ وهو معروف بلعبه للقمار و شربه للمسكرات فعقلية النظام لم تتغير بتنصيب الفاسدين وتسليم رقاب الناس إليهم .

 

وفي جولة للاذقاني اطلع فيها على واقع المدينة المزري في الأحياء الثائرة والموالية فإن معظم الأهالي يشتكون من المياه والكهرباء فالمياه تأتي لمدة ساعتين فقط من أصل ٢٤ ساعة و إذا كانت الكهرباء مقطوعة لاتصل المياه إلى المنازل وخزانات المياه، وأيضاً هناك محلات انقطعت أرزاقها بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل فاعتمادها أغلبه على الكهرباء، والأسواق أصبحت تغلق باكراً بسبب انقطاع الكهرباء وشوارع المدينة شبه خالية و لا يوجد بها أحد إلا الكلاب الشاردة والقطط .

 

مدينة اللاذقية التي لم تشهد معارك بالمطلق وضعها في غاية السوء خدمياً فما بالكم بالمدن التي تدمرت والأحياء التي أحرقت فوق ساكنيها كيف سيرجع يثق الأهالي في المناطق الخارجة عن سيطرته بنظام لا يؤمن أبسط مقومات الحياة إلى مواليه ومن قدم أبنائه قرباناً لآل الأسد فما سيكون وضع من ثار عليه ؟

 

وبالرغم من ساعات التقنين الطويلة والتي هي ٦ ساعات تغذية و١٨ ساعة انقطاع تأتي الضربة القاسمة وهي فواتير الكهرباء المرتفعة حيث بدأ الموالون يفكرون جدياً بالقيام بمظاهرات واعتصامات احتجاجاً على وضع المدينة المزري وعلى تعنت وزارة الكهرباء و إجحافها بحق سكان المدينة، وضد وزير ومدير شركة الكهرباء .

79899167

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى