فيتو أمريكي ضد القدس، وترامب يعلن استراتيجية الأمن القومي
أخفق مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الاثنين الثامن عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري، في اعتماد مشروع القرار المصري المتعلّق بالقدس نتيجة استخدام واشنطن حقّ النقض (فيتو) و حصل مشروع القرار على موافقة من أربعة عشر دولة مقابل الفيتو الأمريكي. كما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن شكره لواشنطن إزاء الفيتو.
و قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في إفادتها إلى أعضاء المجلس عقب التصويت على مشروع القرار : إنّ “التصويت الذي شاهدناه اليوم في المجلس هو إهانة لن تنساها الولايات المتحدة فنحن لن نسمح لأيّ دولة تقول لنا أين نقيم سفارتنا”.
و صرّح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: “سندعو إلى اجتماع طارئ للجمعية العمومية للأمم المتحدة”. و قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، رداً على الفيتو الأمريكي: إنّ المرحلة المقبلة ستشهد إحالة المشروع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء البريطانية العلاقات الثنائية و آخر التطورات المتعلقة بمدينة القدس، و اتفقا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بجهود مكثّفة لحلّ قضية القدس.
و في تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء اليوم، أعلن عن استراتيجية إدارته للأمن القومي الأميركي، قائلاً: إنّ “السياسات الأميركية السابقة أدت إلى سيطرة داعش على مناطق واسعة في الشرق الأوسط، و داعش خسر تقريباً كلّ ما سيطر عليه من أراضٍ في سوريا و العراق”، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية السابقة مسؤولة عن الاتفاق النووي السيء مع إيران ومؤكداً أنّ الحرس الثوري الإيراني يدعم الإرهاب، لذا فرضت أميركا عقوبات عليه.
و أضاف ترمب: “نأمل أن تؤدي سياستنا الأمنية لسلام دائم و قوّي، و الاستراتيجية الأمنية تتضمن خططاً جديّة للدفاع عن أمريكا و تعمل على منع الفكر الإسلامي المتطرّف من الوصول إليها، و على البلدان الثرية أن تسدّد للولايات المتحدة تكلفة الدفاع عنها”، معلناً أنّ بلاده تواجه تهديدات من أنظمة مارقة و منظمات إرهابية و إجرامية. كما و اتهم روسيا و الصين بتهديد مصالح بلاده، مؤكداً أنّ المعلومات التي قدمتها واشنطن لموسكو قد أنقذت حياة الآلاف في روسيا.