الشأن السوري

حوار هام مع رئيس اللجنة العسكرية في أستانة حول تطوّرات إدلب

قال وفد المعارضة العسكري إلى “أستانة” في بيان مساء اليوم الخميس الحادي عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، إنّه : ” أنجز ما وعد به بالأمس، وقامت الفصائل بمعركة “ردّ الطغيان” وتلقين النظام درساً في القتال في عملية هي الأوسع من نوعها بهجوم على قرى جنوب إدلب وشمال شرقي حماة، وجدّدت الفصائل تأكيدها في حقّ الردّ على من يخرق اتفاق خفض التصعيد “.

و في حوار لوكالة ”ستيب الإخبارية” مع العقيد الركن ”فاتح حسون” رئيس اللجنة العسكرية في أستانة وقائد “حركة تحرير وطن” قال: إنّ البيان الذي صدر من الفصائل التي خططت، ونفذّت العمل واضح، ضمن غرفة “ردّ الطغيان” ويذكرها بالاسم (فيلق الشام، جيش النصر، جيش إدلب الحر، جيش النخبة، الجيش الثاني)، وجميعها مشترك في مؤتمر أستانة أو ممثل فيه، ولذلك لا داعي للتشويش، لمن يرّوج أنّ (الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام)، هما من أطلق المعركة، لأنّ المفروض من الإعلام الصدق والشفافية.

• هل يمكننا القول أنّ ردّكم اليوم، على تقدّم النظام نسف باتفاق أستانة ولن تعودوا إلى طاولته في الجولة المقبلة؟ أجاب العقيد: إنّ “قوى الثورة السورية تجلس حيث تريد فإن توفر الشريك المناسب للحلّ السياسي فهي موجودة وصادقة في إنهاء الدمار والتهجير لأبناء البلد، وإن لم يتوفر، بسبب عرقلة النظام الأسدي هذا الحلّ في كلّ جولات التفاوض، فقوى الثورة تستطيع مواجهته في الميدان، ونتائج معارك اليوم (قتلى وأسرى في صفوف النظام وغنائم الثوار من دبابات ومدافع) في ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي خير شاهد على صحّة ما أقول “.

• ماذا عن ملف المعتقلين البند الأبرز الذي يشغل شارع الثورة وإلى أين وصل؟ أكد حسون، أنّ ” روسيا تتحمّل مسؤوليته كونها أخذت على عاتقها هذا الملف، وبعد أن تم تشكيل مجموعة العمل الدوليّة فتتم متابعة جديّة للملف للمرّة الأولى “.

• في الجولة الثامنة من أستانة، قلتم إنّ روسيا غير متمسّكة ببقاء الأسد، كيف تفسّرون استمرارها بقصف الأهالي ودعم الأسد على الأرض؟ أفاد رئيس اللجنة العسكرية، بأنّ ” روسيا في الحقيقة تريد حلاً سياسيًّا وسريعًا و أوضاعها الداخلية تنعكس في تخبّطها على الساحة السورية، فمثلًا قالت : إنّها غير متمسّكة لكنّها تقصف بطائراتها القرى التابعة لسيطرتنا، وتدعي أنّ من استهدف قاعدتها في حميميم إيران، وتدّعي فصائل المعارضة وتدعي أمريكا .. هذا دليل تخبّط وعدم وجود رؤية، وإن كانت تظنّ أنّها تتعامل معنا من خلال المزاوجة بين اللين والضعف، فأظنّ أنّه حان الوقت أن تفهم طريقة تفكيرنا فيما يتعلق بالثورة وأهدافها “.

• هل ستستمرون بالمعركة وما هي أهدافها؟ ” نعم المعركة مستمرّة حتى تحقيق أهداف أستانة باعتبار إدلب منطقة خفض تصعيد “.

• شارع الثورة نوعاً ما سئم المفاوضات في أستانة ومنهم من يخوّن ويشتم الفصائل التي تحضره .. ما ردّكم؟
قال العقيد: إنّ ” شارع الثورة الصحيح أنّه سئم عدم التزام الأطراف الأخرى بما يؤدي إلى حلّ شامل وفرض الاستقرار والتنمية على كامل المجتمع السوري، بالإضافة إلى أنّ النظام يشنّ حملات دعائية من خلال جيشه الإلكتروني، لخلق هوّة بين الحاضنة الشعبية وممثليها، وهو ما حدث خلال هذه الأيام، بل العكس الشارع متمسّك بأهداف الثورة التي تسقط النظام وكافة رموزه ومطالبه هي بوصلة لنا في المفاوضات “.

• يقولون إنّ المناطق التي استولى عليها النظام مؤخراً بريف إدلب، متفق عليها في بنود أستانة هل هذا صحيح؟
أجاب: “طبعاً لا” وأوضح “في أستانة 6 وما قبلها من تحضيرات تم الاتفاق على مناطق خفض التصعيد الأربعة، ولم يتم تبادل خرائط أو الاتفاق على هذه المناطق بشكل نهائي، وبالنسبة لمنطقة إدلب، كان الطرح الذي تم تداوله أن يكون كلّ ما هو غرب (سكّة حديد الحجاز) تحت سيطرة الثوار مع انتشار لنقاط مراقبة للجيش التركي، وكلّ ما هو شرق السكّة منطقة لا يتواجد فيها النظام وميليشياته وتتم إدارتها من قبل أهالي المنطقة (مجالس ثورية وأبناء فصائل) على أن يتم نشر نقاط شرطة عسكرية روسية شيشانية وبأعداد محدودة شرق السكة .. الإيرانيون طلبوا أن يكون لهم مراقب واحد ضمن نقاط الشرطة الروسيّة وتم رفض هذا الطلب من قبل وفد قوى الثورة، وأكدنا على أنّ أيّ إيراني في المنطقة هو هدف مشروع وكان الموقف التركي مع موقفنا وتجاوب الروس حينها لذلك، لكن بعد فشل الاتفاق بسبب قوى رفضت استكمال الدخول التركي إلى 12 نقطة متفق على السيطرة عليها مبدئيًا، يقول الروس: إنّه لا يوجد أيّ التزام به، وما يجري من معارك وقصف ومجازر هي نتائج إفشال الاتفاق ولا يمكن لأيّ اتفاق أن تكون نتائجه التنازل عن أرض حررناها بدماء شهدائنا، فمن يقوم بالتصدّي لهذه الهجمة على شراستها وقوتها هي الفصائل المشكلة لوفد أستانة وأهالي المنطقة “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى