الشأن السوري

استياء شعبي في مورك إزاء القصف وتفرّد تحرير الشام بواردات المعبر

رغم استمرار دخول مواد المحروقات من معبر “مورك” شمال حماة، والذي تُشرف عليه “هيئة تحرير الشام” إلى مناطق سيطرتها وسيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري، إلّا أنّ الأسعار لا تزال مرتفعة وخصوصاً بعد أن شهدت تلك المناطق ارتفاعاً بأسعار المحروقات وأسطوانات الغاز بسبب احتكار التجّار الذين يدفعون للهيئة مبالغاً ضخمةً لقاءَ إدخالهم هذه المواد دون تدخّل الهيئة في مسألة الاحتكار وضبط الأسعار إلى الآن.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة: إنّ مدينة “مورك” يعمّها استياء شعبي بين سكّانها الذين عادوا إليها بعد افتتاح الهيئة لمعبرها التجاري، في 12/11/2017، حيث اعتقدوا أنّ افتتاح المعبر سيقيهم من القصف والاستهداف على غرار باقي المناطق المهادنة، والتي تحوي معابراً تجاريةً في حين يطال المدينة التي تأوي أكثر من مئتي عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي، بين الفينة والأخرى غارات روسيّة وقصف مدفعي من مراكز النظام في مدينة صوران، في حين تتقاسم تحرير الشام والتجّار أموال المرابح، ويستمر الأهالي بتقاسم القذائف والغارات. وسط تساؤلات الأهالي، لماذا لم يوقف الاتفاق بين الهيئة والنظام حول فتح المعبر الواقع على مدخل المدينة (الطريق الدولي دمشق – حلب) القصف عليها، باستثناء الأيام التي تدخل فيها المحروقات والمواد التجاريّة، مما سبّب قلق الأهالي وجعلهم يحتارون بين البقاء والنزوح كون الخطر مازال يحدّق بالمدينة الغير آمنة.

يذكر أن أسعار المحروقات في الشمال السوري، تتراوح حالياً بـ (500) ليرة سورية لـ لتر مادتي “الكاز والمازوت” فيما يتم بيع جرّة الغاز بـ (7500) ليرة سورية، ووصل سعر برميل المازوت اليوم في إدلب إلى (204) دولارات أمريكية.

170497

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى