الشأن السوري

احتجاز شاحنات “المازوت” في أعزاز مستمر رغم فتح طريق حلب – إدلب

رغم سيطرة قوّات المعارضة والجيش التركي على مدينة “عفرين” شمال حلب، يوم الأحد الفائت، وفتح طريق حلب – إدلب، لا يزال مئات سائقي سيّارات الشحن المنحدرين من محافظة إدلب، عالقين في منطقة “أعزاز”، منذ العشرين من كانون الثاني / يناير الفائت، عند بدء عملية “غصن الزيتون” التي أدت إلى تعثّر مرورهم من إدلب إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، وبالعكس.

وقال “أبو حسن” أحد السائقين العالقين لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ ” العديد من سيّارات الشحن الخاصة ببيع مادة (المازوت) خرجت ليلة أمس، من ساحة أعزاز باتجاه حاجز عسكري للشرطة الحرّة في منطقة (معرين) قرب جبل برصايا، لكن انقلاب إحدى الشاحنات في الطريق وهو ضيّق أدى إلى انقطاع الطريق، وذلك بعد عبور خمسين شاحنة فقط باتجاه إدلب “. مشيراً إلى أنّه مع دخول الشاحنات إلى إدلب انخفضت أسعار المحروقات من مئة ألف ليرة لبرميل المازوت إلى سبعة وخمسين ألف ليرة اليوم.

وأضاف: أنّ ” قرابة الألفي و500 سيّارة شحن متواجدة في ساحة شرقي مدينة أعزاز تُسمّى بـ (الساحة البيضاء)، تم إدخالهم من قبل حاجز الشرطة الحرّة، وتم دفع رسوم جمركية مبلغ (700) ليرة سوريّة مقابل أن تقيم السيّارة الواحدة في الساحة، والدفع إجباري بشكل يومي، ومبلغ (100) ليرة سوريّة على كلّ برميل مازوت تُأخذ مرّة واحدة من أصحاب السيّارات إلى مجلس أعزاز المحلّي “.

وختم أبو حسن بالقول:” نحن في ساحة أعزاز أشبه باحتجاز، ومنذ انطلاق عملية غصن الزيتون تواصلنا مع حواجز فصائل المعارضة المحيطة بالساحة فكان الجواب الوحيد (لا نملك أيّ جواب، فالتعليمات التركية لا طريق إلى عفرين) مع العلم أنّه تم حجز السيّارات منذ أيام في أعزاز، وذلك من أجل بيع المحروقات المسروقة من محطات وقود عفرين إلى مناطق إدلب، وبعد الاحتجاجات تم إخراج عدّة سيارات أمس إلى إدلب مقابل دفع مبلغ مئة دولار أمريكي للسيّارة الواحدة “.

أمّا أبو محمد أحد السائقين الذين استطاعوا الخروج من الساحة يقول لـ “ستيب”: ” استطعنا أمس أكثر من (15) سيّارة شحن مازوت الوصول إلى حاجز معرين، ولم يُسمح لنا بالخروج وتم إرجاعنا إلى ساحة أعزاز، وأيضاً السبب التعليمات التركية “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى