بدء أعمال الندوة الأكاديمية في الدوحة لمناقشة مآلات الثورة السورية
انطلقت اليوم السبت أعمال الندوة الأكاديمية لـ “مآلات الثورة السورية” التي يعقدها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومن المقرر أن تستمر الندوة على مدى يومين في العاصمة القطرية “الدوحة”، وضمّت الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين السوريين والعرب، وذلك لقراءة تطور المشهد السوري، عبر أوراق ودراسات أُعدت في ضوء التحولات الداخلية والخارجية.
وحملت الجلسة الأولى عنوان (كيف تحولت سوريا إلى ساحة للصراع الدولي) حيث قدّم فيها الباحث “كريستوفر فيليبس” بحثا لخّص من خلاله تحول مسار الثورة السورية من ثورة مدنية إلى حرب أهلية، ومن ثم إلى ساحة صراع دولي بالوكالة، ورأى أنّ هذه التحولات لم تكن منفصلة عن بعضها، كما لم تحدث بشكل مفاجئ أو جذري فحسب، بل كان لها سياقها البنيوي الذي ساهم في حدوث هذه التحولات منذ بداية الأحدث.
وبالنسبة لـ الباحث “أسامة أبو ارشيد” فقدم بحثاً بعنوان (تحولات الموقف الأميركي من الثورة السورية خلال سبع سنوات)، رأى فيه أن الثورة السورية سببت أزمة من بدايتها للولايات المتحدة التي لم تتمكن من وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع الملف السوري، وقد اتسمت استرتيجية واشنطن بالغموض والارتباك.
وناقشت الجلسة الثانية دور الفاعلون الإقليميون في المشهد السوري، وحاولت أوراق الباحثين المشاركين فيها تشخيص تأثير القوى الإقليمية، فيما عالجت الجلسة الأخيرة من أعمال الندوة الأكاديمية (الاقتصاد السياسي للصراع السوري)، حيث قدم الباحث “سمير سعيفان” بحثاً بعنوان “سوريا التدمير وتحديات إعادة الإعمار”، فصّل من خلاله صورة التدمير المادي الذي جرى في البلاد، والتحديات التي تواجه إعادة الإعمار والتكاليف المرتفعة من خلال استعراضه للدراسات التي أنجزت عن هذا الموضوع، مشيراً من خلالها لأرقام ضخمة في البنية التحتية التي دُمرت بشكل كامل.
