الشأن السوري

النظام يُبلغ أهالي حماة بوفاة معتقلين تحت التعذيب، فما غايته ؟

أبلغت قوّات النظام أهالي بلدة “التريمسة” غرب حماة، اليوم الاثنين، عن وفاة خمسة معتقلين تحت التعذيب بسجون النظام أحدهم في سجن “عدرا” والباقين في سجن “الجوّية” في حي المزة بدمشق، وتم إخطار ذويهم عن طريق الأمن العسكري ونفوس مدينة “محردة” حيث تراوحت مدّة سجنهم ما بين الأربع والخمس سنوات بينما أحدهم من معتقلي أحداث 1982. وفقًا بمراسل وكالة “سيتب الإخبارية” في حماة “باسل القاسم”.

وأضاف: أنّها أبلغت أيضًا عن وفاة المعتقل “صالح عبد اللطيف الصالح” من مدينة “اللطامنة” بعد اعتقال دام نحو أربعة أعوام، بالإضافة إلى معتقلين اثنين من مدينة “طيبة الإمام” شمال حماة وهما من طلاب كليّة الطبّ والهندسة قضيا في سجن “صيدنايا”.

وبدوره صرّح المحامي “فهد الموسى” رئيس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّ نظام الأسد يُحاول تسريب أسماء المعتقلين المتوفين تحت التعذيب وإرسال الأسماء إلى دوائر السجل المدني بمراكز المحافظات والمناطق على دفعات صغيرة متتالية في هذا التوقيت لـ “امتصاص نقمة الأهالي والمنظّمات الحقوقيّة والإعلام”.

وقال المحامي: إنّ النظام زوّر تقاريرًا طبيّةً لسبب الوفيات، وطمس حقائق جرائم المخابرات السوريّة عبر توقيعها من قضاة وأطباء شرعيين مشاركين بالجريمة كما هو ثابت بشهادة “قيصر” المصوّر بالشرطة العسكريّة، والذي وثّق وفاة اثني عشر ألف معتقل تحت التعذيب، فالنظام صفّى عشرات الآلاف من المعتقلين بـ “هلوكوست حقيقي” في صيدنايا والأفرع الأمنية، وسيكتشف السوريون والعالم أنّ أغلب المختفين قسريًا تم تصفيتهم تحت التعذيب، وأغلب حالات الاختفاء القسري مسؤول عنها لجان الدفاع الوطني والمخابرات السوريّة.

وتابع: أنّ النظام يحاول التنصّل من تطبيق قرارات جنيف والقرارات الدوليّة خاصةَ القرار “2254″ ويمنع لجنة التحقيق الدوليّة المستقلّة الخاصّة بسوريا من الدخول إلى سوريا، ومتابعة التحقيق بهذه الجرائم؛ لذلك فإنّ كلّ من يُحاول حلّ قضية المعتقلين خارج القرارات الدوليّة يكون شريك في هذه الجريمة ضدّ الإنسانيّة.

وفي ختام حديثه، أكد الموسى أنّ على الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان والمبعوث الدولي دي ميستورا ومساعده “نيكولا سومو” المكلّف بملف المعتقلين، والدول الفاعلة بالقضيّة السوريّة تشكيل “فريق دولي” من لجنة التحقيق الدوليّة المستقلة الخاصة بسوريا ومن المنظّمات الدوليّة بالاشتراك مع المنظّمات المحلّية المختصّة لمتابعة قضيّة المعتقلين والمختفين قسريًّا بشكل قانوني وحقوقي لإحالة كافة المتهمين والشركاء في هذه الجريمة إلى العدالة وعلى رأسهم “بشار الأسد”.

11c92e86 3aa7 4ae4 9d22

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى