الشأن السوري

الأسد: “هجمات السويداء تدل على إعادة الحياة للتنظيمات الإرهابية”

زعم رأس النظام السوري “بشار الأسد” أنّ هجمات السويداء اليوم الأربعاء، تدلّ على أنّ “الدول الداعمة للإرهاب تُحاول إعادة بث الحياة في التنظيمات الإرهابية لتبقى ورقة بيدهم يستخدمونها لتحقيق مكاسب سياسية”. مشدّدًا على أنّ هذه المحاولات “لن تنجح إلّا في هدر مقدرات شعوب هذه الدول وسفك المزيد من الدماء البريئة”. بحسب قوله.

وبحسب مدير صحة السويداء، فإنّ حصيلة قتلى هجوم تنظيم الدولة “داعش” ارتفعت مساء اليوم إلى “215 قتيلًا و180 جريحًا” بعضهم في حالة حرجة، وذلك بعد تسلّل عناصر من “داعش” إلى مدينة السويداء، وتنفيذ ثلاثة تفجيرات صباح اليوم، بالتزامن مع هجوم عنيف على عدد من القرى في ريف السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، وتبنّى التنظيم في بيان عبر ولاية الشام هجومًا مباغتًا على مراكز أمنية وحكومية للنظام داخل المدينة.

وجاءت تصريحات الأسد خلاله استقباله، اليوم الأربعاء، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” والوفد المرافق له، والذي أدان أيضًا هجمات السويداء، قائلًا: إنّها “وحشية تؤكد صحة المسار الذي تنتهجه الدولة السورية في مواصلة الحرب على الإرهاب حتى تطهير كامل الأراضي السورية”.

وذكر موقع رئاسة الأسد، أنّه جرى خلال اللقاء بحث التعاون السوري – الروسي في ملف اللاجئين السوريين والجهود المبذولة من قبل الجانبين بهذا الخصوص، وأثنى الأسد على ما تقوم به موسكو من أجل المساعدة في تهيئة الظروف لعودة جميع السوريين إلى مدنهم وقراهم. مؤكدًا أنّ دمشق حريصة على عودة جميع أبنائها، وأنّه ومن هذا المنطلق فقد رحبت سوريا بأي مساعدة ممكنة للسوريين النازحين في الداخل والخارج، كذلك جرى بحث التحضيرات الجارية لعقد الجولة العاشرة من لقاء أستانا في مدينة سوتشي الروسيّة الأسبوع المقبل، وتم التأكيد مُجدًدا على أهمية التنسيق الوثيق والمستمر بين دمشق وموسكو في مختلف المجالات.

ويُشار إلى أنّ روسيا والنظام، هما من سهلّا الطريق لداعش للعبور إلى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بهدف تهديد الأهالي لإعادة مساومة النظام من أجل هيمنة الجيش عليهم، وإرسال أبنائهم إلى خدمة العلم حيث اعترض كثيرون على إرسال أبنائهم ولا سيما خلال الهجوم الأخير على درعا والقنيطرة.
aasdadaasdad

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى