الشأن السوري

الائتلاف “إدلب تختلف عن درعا, ونعوّل على الحماية التركية”

حذّر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “عبد الرحمن مصطفى”، اليوم الجمعة، من تهجير مليوني سوري متواجدين في محافظة إدلب نزحوا من مناطق أخرى، مُبينًا أنّ إدلب تختلف عن درعا.

وقال خلال لقاء مع الصحافة التركية في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول: إنّ “نظام الأسد بدعم من إيران يستمر بسياسة التهجير القسري، وشمل ذلك درعا مؤخرًا”. مؤكدًا أنّ “إدلب الآن هي على الأجندة عبر سياسة التهجير، ونأمل ألا يتكرّر نفس التهديد”. وشدّد على أنّ الائتلاف “يأخذ التهديدات على محمل الجد، وإن حدث شيء ستحصل مأساة إنسانيّة”.

وأضاف: أنّ “تركيا كانت إلى جانب الثورة السورية وتحمّلت مسؤولياتها، لذا نتوقع ألا تعيش إدلب هذه الحالة”. موضحًا أنّ سعي النظام كان لتهجير السوريين لإدلب، وتركيا تسعى لاتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي لإيقاف ذلك. مشيرًا إلى أنّ اللقاء ضمن مسار أستانة، الذي سيجري  في مدينة سوتشي الروسيّة، “ستكون إدلب فيها على رأس الأجندة”.

وعن أفق الحلّ السياسي بعد تقدّم النظام ميدانيًا ذكر: “ربما يكسب النظام مزيدًا من المناطق، لكن رغم كلّ شيء الشعب مستمرّ بتضحيته؛ لكن أتوقع أنّ التوازنات عسكريًا اختلفت، وهي لا تعني فوز النظام، بل تظهر وجود سوريا تحت الاحتلالين الروسي والإيراني”.

وتابع: أنّ “البيئة الآمنة للانتخابات والحلّ السياسي ليست متوفرة، والمعارضة غير قادرة على الذهاب إلى سوريا والمشاركة في أيّ انتخابات، والدستور بحاجة لاستفتاء شعبي (…) بعد مقتل مليون سوري ربما ينتفض الشعب مجددًا”. في حين أفاد بأنّ الائتلاف سيفتتح مكاتب له في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، قريبًا وأولها في مدينة “الراعي” من أجل بناء علاقات أقرب مع الشعب.

ومن جهته، استبعد رئيس هيئة التفاوض السورية “نصر الحريري” هجوم قوّات النظام على إدلب لأنّ المعركة لن تكون سهلة في ظلّ وجود عشرات آلاف المقاتلين وعدم انسحاب القوّات التركية. معولًا على “ضمانة تركيا” للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه.

وقال الحريري لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس: إنّ “رهاننا ليس على النظام بل على الدولة التي تدعمه (روسيا) رغم أنّها لا تزال تقاتل وترتكب الجرائم معه؛ لكن كونها فُوّضت دوليًا، وهي اللاعب الأكبر في سوريا، نحن مستمرّون في العملية السياسيّة وفق المرجعيات الدوليّة”.

داعيًا إلى تفعيل المسار السياسي للتوصّل إلى حلّ. فيما رأى أنّ “خيار التهجير” لن يكون ممكناً ومعركة إدلب ستعيق الوصول إلى حلّ السياسي، لذلك يعتقد أنّ لها “حسابات أخرى مختلفة”.

المصدر: (الأناضول – أ ف ب)

 

mustafa

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى