الشأن السوري

الأسد ينسحب من أبو الظهور ويُلغي فتح المعبر، فماذا يجري شرق إدلب؟!

تحدّث ناشطون عن انسحاب قوّات النظام والأرتال العسكريّة التي استقدمتها مؤخرًا إلى جبهات بلدتي “أبو الظهور وتل السلطان” شرق إدلب، من تلك المواقع بهدف استبدالها بقوّات الشرطة الروسيّة.

وأفاد السيّد “حسن الخليف” رئيس مجلس محلّي “أبو ظهور” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ المعلومات تشير إلى تجهيز “كرفانات” في مناطق سيطرة النظام المحاذية لمناطق سيطرة المعارضة في بلدة أبو الظهور وما حولها من القرى الواقعة على خط “سكة حديد الحجاز” بهدف إقامة “مراكز مراقبة شيشانية” تابعة للشرطة الروسيّة على خط السكة. منوهًا إلى أنَّ انسحاب قوّات النظام من تلك القرى دليل على هذا الكلام.

وأوضح “الخليف” أنَّ انسحاب قوّات النظام “تدريجي” حيث بدأ منذ عدّة أيام، وتتم مشاهدة الأرتال العسكريّة بشكل يومي، مؤكدًا تواجد قوّات النظام على النقاط المقابلة لرباط فصائل المعارضة، ولكن بشكل خفيف.

في حين، قالت وسائل إعلام روسية وأخرى موالية للنظام، أمس الأربعاء، إنًّ النظام ألغى قرار فتح معبر “أبو الظهور” الذي كان مقررًا اليوم الخميس، ولمدة يوم واحد، لعبور من يشاء من المدنيين إلى مناطق سيطرة النظام. وفي هذا الصدد، ذكر “الخليف” أنَّ معبر أبو الظهور مغلق منذ نحو شهرين ولا يوجد معلومات حول سبب تراجع النظام عن قرار فتحه، فربّما الحديث عن قرب المعركة المرتقبة.

ويُشار إلى أنَّ قرار إلغاء فتح المعبر جاء بعد اجتماع الضباط الأتراك في نقطة مراقبة خفض التصعيد “التركية” قرب مدينة “مورك” شمال حماة، مع وجهاء وقادة فصائل من ريفي حماة وإدلب، وأخبروهم بملازمة المدنيين لمنازلهم، وعدم الالتفات إلى ما تروّج له قوّات النظام عن عملية عسكرية وشيكة في إدلب، متعهّدين بأنّ تركيا ستقوم بمنع إطلاق أيّ عملية عسكريّة هناك.

وزعم مصدر ميداني تابع للنظام لوكالة “سبوتنيك” الروسيّة: أنَّ “قرار إلغاء افتتاح المعبر جاء بعد ورود معلومات تُشير إلى إعطاء الضوء الأخضر لتنظيمي (النصرة) و(داعش) لاستهداف المعبر بعمليات انتحارية ما يُصعّد خطر افتتاحه بشكل كبير على الأهالي المدنيين والمؤسسات الإنسانيّة التي ستكون باستقبالهم”. بحسب زعمه.

وكانت قوّات النظام سيطرت على أبو الظهور والعديد من القرى في نهاية شهر يناير / كانون الثاني الماضي عقب حملة عسكرية عنيفة ضد فصائل المعارضة. ثم افتتح معبر بين مناطق المعارضة والنظام شرق قرية “تل الطوقان” الواقعة غربي بلدة “أبو ظهور” يوم الرابع من مارس / آذار الفائت، وذلك بالتنسيق مع الأتراك والروس في المنطقة، لمن يرغب من المدنيين بالعودة إلى قراهم الواقعة تحت سيطرة النظام.
IMG 9180

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى