الشأن السوري

ريف حماة الشمالي يفتقد حصته من أضاحي العيد هذا العام، والسبب ؟!

يعتبر غلاء الأسعار وسوء الظروف المعيشية والإقتصادية العامة أحد أهم أسباب تراجع مبيعات أضاحي العيد في معظم المناطق المحررة، حيث يشهد الريف الشمالي لمحافظة حماة إقبالاً ضعيفاً على شراء الأضاحي لهذا العام خلافاً ما كان عليه في العام الماضي، بسبب تردّي الأوضاع الإقتصادية واستمرار القصف المكثّف على مدن وبلدات الريف الشمالي.

وللوقوف على التفاصيل، تحدّث مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة حماة “باسل القاسم” مع السيّد “فيصل حمادة” عضو المجلس المحلي في مدينة “كفرزيتا”، والذي قال لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، إنَّ الإقبال على شراء الخراف تراجع بشكل ملحوظ عن الأعياد السابقة كما إنهم قاموا بالتواصل مع بعض المنظمات لمعرفة كمية الحصص التي سيتم توزيعها من الأضاحي في ريف حماة الشمالي، حيث أكّدوا لهم أنَّ عدد الأضاحي قليل لهذا العام بسبب قلة الدعم.

وأوضح “حمادة”، أنه يوجد في مدينة كفرزيتا فقط نحو ١٠٠٠ عائلة لم يتم تقديم لها أي نوع من المساعدة، معتبراً أنَّ هذا الأمر كارثي، خصوصاً أنَّ معظم الأهالي الموجودين في المنطقة يعانون من سوء الأوضاع المعيشية ويتعذّر عليهم تأمين احتياجاتهم الأولية من غذاء وما إلى ذلك.

ويعتبر ريف حماة الشمالي من المناطق المحررة المنكوبة، حيث لايصل الدعم المادي والإغاثي لهذه المناطق إلّا بشكل بسيط ويكاد لا يُذكر، وقام مراسل الوكالة بإستطلاع أراء الأهالي والمهجّرين المقيمين في الأراضي الزراعية بريف حماة الشمالي، حيث أكّد المواطن “خالد أبو عبدالله” أنه لم يصل للمنطقة أي مساعدات غذائية أو أضاحي خلال هذا العيد من قبل أي منظمة أو مجلس محلي.

وتأكيداً على ذلك، قال عضو المجلس المحلي لـ مدينة “اللطامنة” السيّد “أبو محمد” لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”، إنهم قاموا بالتواصل مع عدة منظمات وجمعيات خيرية معنيّة بذلك، بهدف تأمين الأضاحي للريف الحموي، لكن جاءهم الرد بأنه لا يملكون تمويل مالي كاف لشراء الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين، بالإضافة لـ مخاوفهم من استمرار القصف على الريف الشمالي مما يعيق عملية التوزيع والتحرّك بسهولة في مدن وبلدات الريف الشمالي.

maxresdefault 5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى