الشأن السوري

مشافي إدلب تُعلّق عملها تنديدًا باختطاف رئيس المشفى التخصصي

في خضم تهديدات النظام وروسيا التي تواجه محافظة “إدلب” لا يزال المجهولون يعيثون فسادًا في المحافظة منذ السادس والعشرين من نيسان / أبريل الفائت، مستهدفين الكوادر العسكريّة والطبيّة، وكان آخرها اختطاف الطبيب “حسام الدين دبيس” مدير المشفى الجراحي التخصصي في مدينة إدلب، حيث أقدم ملثمون على اختطافه من أمام منزله بسيّارة نوع “سنتافي” لون فضي واقتادته إلى جهة مجهولة، ليلة أمس الخميس، لتعيده مدرجًا بالدماء في المزارع المحيطة بالمدينة.

وأفاد السيّد “عبد الرزاق غفير” مدير قسم التوثيق والإعلام بمشفى إدلب الجراحي في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنَّ الطبيب “دبيس” لا يزال يرقد في غرفة العناية المركزّة في المشفى وحالته الصحّية تتماثل بالشفاء، مبيّنًا أنَّ الضرب المبرح الذي تعرّض له خلال عملية اختطافه التي استمرّت ساعتين تسبّب بإصابته بكسر بالعضد والأنف، ورضوض وكدمات عامّة على كافة أنحاء جسمه وخاصّة الوجه الذي توّرم وازرق لونه.

وفي هذا الصدد، أدانت كوادر طبيّة ومشافي عاملة في مدينة إدلب، بأشد العبارات هذه العملية، وحمّلت الجهة المسؤولة عن أمن المدينة مسؤولية إيجاد الخاطفين، وإنزال أشد العقوبات بهم، حيث تكرّرت حوادث اختطاف الأطباء والكوادر الطبية عدّة مرّات في الفترة الأخيرة، كما أعلنت في بيان اليوم الجمعة، “إيقاف العمل البارد في المشافي العاملة في مدينة إدلب” لمدة يومين (السبت والأحد) قابلة للتمديد حتى يتم الكشف عن هوية الخاطفين، وفي حال التقصير في ملاحقة الجهة الخاطفة أو التهاون في حماية الكوادر الطبيّة فسيتم إيقاف العمل بشكل نهائي في المشافي الموقعة على البيان، كما دعت بقية المشافي والمنشآت الطبيّة العاملة في المناطق المحرّرة للقيام بإجراءات مماثلة بغية الضغط على الجهات الأمنية لوقف هذه العمليات وحماية الكوادر الطبية.

ومن جانبها قالت مديريّة الصحّة في إدلب، في بيان اليوم: إنَّ اختطاف الطبيب “دبيس” يستهدف صمود القطّاع الطبّي الذي لم يخذل المجتمع منذ بداية الثورة إلى اليوم، ويحقّق مصلحة مباشرة للنظام، وبذات الوقت يعبّر عن فشل غير مقبول للمنظومة الأمنية ضمن المناطق المحرّرة.

كذلك، أفاد المكتب الطبّي التابع لهيئة تحرير الشام، بأنَّ “عملية خطف الطبيب وما سبقها من خطف وتهديد يندرج ضمن الحملات “الإرهابية” لنظام الأسد وحلفائه لإضعاف العزيمة والقدرة على دحر ظغيانه”، وأكد “أنَّ الجميع في المنطقة متماسك”، مطالبًا جميع الجهات والمؤسسات التعاون لكشف هؤلاء العملاء وإنزال أقصى العقوبات بهم. بحسب البيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى