الشأن السوري

تصاعد العنف في البصرة العراقيّة عقب حرق القنصليّة الإيرانيّة

تشهد محافظة “البصرة” ثاني كبرى مدن العراق، احتجاجات شعبيّة، لليوم الخامس على التوالي، على خلفية مطالب اجتماعية وخدميّة، واقتحم خلالها مئات المتظاهرين، مساء اليوم الجمعة، مقرّ القنصلية الإيرانيّة، في المحافظة واضرموا النيران فيها، وعبّرت وزارة الخارجية العراقيّة عن “أسفها الشديد” لوقوع الحادث.

وقالت مصادر أمنيّة وطبيّة محليّة: إنَّ محتجًا قُتل وأصيبَ “11” آخرين في مظاهرات اليوم الجمعة، ليرتفع عدد القتلى في البصرة إلى “11” محتجًا فضلُا عن عشرات المصابين معظمهم في اشتباكات مع قوّات الأمن منذ يوم الاثنين الفائت، و”26″ قتيلًا منذ بدء الاحتجاجات في 9 / 7 /2018، حسب أرقام المفوضية العليا لحقوق الإنسان.

ومن جانبها، أعلنت قيادة العمليّات العسكريّة في البصرة في بيان، عن فرض حظر تجوال في المدينة بأكملها قبيل الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلّي (1800 بتوقيت جرينتش) حتى إشعار آخر، وسط احتجاجات عنيفة، وأضاف البيان: أنَّ قوّات الأمن ستعتقل أيّ شخص تُمسك به في الشارع وقت سريان الحظر.

في حين، أغلقت السلطات الإيرانيّة، مساء الجمعة، منفذ “الشلامجة” الحدودي البرّي مع العراق، دون سابق إنذار بعد ساعات من حرق متظاهرين قنصليتها في البصرة.

كذلك حاصر المئات من المحتجّين، مساء اليوم، مبنى القنصلية الأمريكيّة في البصرة، بعد وقت قصير من إحراق مبنى القنصلية الإيرانيّة، وفق مصدر عسكري. مشيرًا إلى وصول تعزيزات عسكرية خاصة إلى البصرة، قادمة من بغداد، في إطار خطة للسيطرة على الأوضاع الأمنية المتوترة هناك.

وفي سياق متصل، دعا تحالف “الفتح” المكوّن من أذرع سياسية لفصائل “الحشد الشعبي” المسلّحة، رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” إلى تقديم استقالته “فورًا” على خلفية أحداث البصرة.

ومساء أمس الخميس، أضرم المئات من المحتجّين النيران في عدّة مقارٍ حكوميّة ومكاتب أحزاب شيعية بارزة مقربة من طهران، على رأسها “منظمة بدر” بزعامة هادي العامري، و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي.

وتتفاقم الأزمة الاجتماعيّة في البصرة على خلفية الاحتجاج ضد الفساد بسبب أزمّة صحيّة حيث أدى تلوث المياه في هذه المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، إلى نقل أكثر من ثلاثين ألفَ شخصٍ أصيبوا بحالات تسمم إلى المستشفيات.

المصدر: (وكالات)
البصرة 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى