البرلمان العراقي ينتخب رئيسًا سُنيًّا له, هو الأصغر بتاريخ العراق

انتخب البرلمان العراقي، في جلسة استئنافية، اليوم السبت، النائب السنّي “محمد الحلبوسي” رئيسًا له، ليُدشّن بذلك عملية مدتها تسعين يومًا، وفقًا للدستور؛ في خطوة مهمّة صوب تشكيل حكومة جديدة بعد أربعة أشهر من انتخابات عامة غير حاسمة.

وحصد “الحلبوسي” أصوات “169” نائبًا من أصل “298” شاركوا في التصويت خلال الجلسة، بينما حصل منافسيه وزير الدفاع السابق “خالد العبيدي” (89) صوتًا ثم نائب رئيس الجمهورية “أسامة النجيفي” (19) صوتًا، ولدى إعلانه النتيجة قال الرئيس المؤقت للبرلمان: إنَّ الحلبوسي (37 عامًا) أصبح أصغر رئيس للبرلمان في تاريخ العراق.

ويُشار إلى أنَّ تحالف “الفتح” الذي يتزعمه “هادي العامري” (الموالي لإيران) في دعم “الحلبوسي” المرشح لتحالف “الأنبار هويتنا”، وكان سابقًا مُحافظًا لمحافظة الأنبار، وقبلها عضوًا في مجلس النواب العراقي في الفترة بين عامي 2014 و2017.

كذلك أعلن البرلمان انتخاب “حسن الكعبي” مرشح كتلة سائرون نائبًا أولًا لرئيس البرلمان العراقي، بعد فوزه بأغلبية ساحقة بـ210 أصوات وبفارق كبير جدًا عن منافسيه.

وسيكون على أعضاء البرلمان العراقي الذي يتألف من 329 مقعدًا انتخاب رئيس جديد للبلاد وتكليف زعيم أكبر كتلة متنافسة بتشكيل حكومة بوصفه رئيسا لها. لكن الكتلة المهيمنة لم تتحدد بعد بسبب تغير التحالفات السياسية.

وخاض الناخبون العراقيون في مايو / أيار الماضي، أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة تنظيم الدولة “داعش” في بلادهم، لكن عملية مثيرة للخلاف لإعادة فرز الأصوات عرقلت إعلان نتائجها النهائية حتى الشهر الماضي.

وفي نظام مبني على المحاصصة الطائفية، يخصص منصب رئيس البرلمان للسنة، على أن يكون له نائبين شيعي وكردي، إضافة إلى رئيس جمهورية من الأكراد، فيما يبقى منصب رئيس الوزراء، السلطة التنفيذية الفعليّة في البلاد، للشيعة.

المصدر: (رويترز)