الشأن السوري

شقيق الأسد يُقدّم عرضًا مغريًا لـ أبناء السويداء، فكيف كان الردّ!!

بذلت قوّات النظام جهودًا حثيثة في سعيها لـ تجنيد أبناء محافظة السويداء خلال سنوات الحرب، إلّا أنَّ شيوخ ووجهاء الطائفة الدرزية رفضوا الأمر بشكل تام، وحينها اتبعت حكومة الأسد أساليب أخرى للضغط على أبناء المحافظة بعد نقل مقاتلي التنظيم إلى بادية السويداء وسحب قوّات النظام من الريف الشرقي.

وبهذا بقي الريف الشرقي خالياً من أي تواجد عسكري، فيما عوّضت القوّات المحليّة هذا الفراغ الأمني، إلّا أنَّ تنظيم الدولة استغل الأمر واقتحم المحافظة أواخر شهر يوليو الماضي وافتعل تفجيرات ونفّذ إعدامات ميدانية أودت بحياة المئات من أبناء المحافظة، كما قام بخطف نحو 30 امرأة وأبنائهن من قرية “الشبكي” شرق السويداء، ليفاوض نظام الأسد عليهم الذي بدوره تملّص من ذلك.

وفي التفاصيل، تحدّث الصحفي “نور رضوان” مسؤول شبكة السويداء 24 لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ شقيق رأس النظام السوري اللواء (ماهر الأسد) أرسل مجموعة ضباط من (الفرقة الرابعة) للاجتماع مع وجهاء السويداء في قرية “ميماس”، يوم الأحد الماضي، بهدف تقديم عرض “مغري” للمحافظة.

وأوضح أنَّ العرض تمثّل بـ بتسليم المطلوبين للخدمة الاحتياطية، وأما من تجاوز سن 35 عاما من المطلوبين للخدمة الإلزامية ولم يلتحقوا بالخدمة مسبقًا، يتم تجنيدهم على أن يكون التحاقهم فورًا في الخدمة ضمن الفيلق الأول جنوب سوريا، أما بقية المطلوبين للخدمة الإلزامية حالهم كحال أي عنصر في قوات النظام. وأبدى بعض الوجهاء موافقتهم على العرض، فيما عارض العديد من أبناء المحافظة.

وعليه أجرت الشبكة استطلاعا حول رأي المواطنين بالعرض المقدم من الفرقة الرابعة لأبناء محافظة السويداء المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية، حيث صوّت 2535 شخصاً على الاستطلاع العشوائي، فيما انقسمت آراء المتابعين بين 1500 رفضوا العرض بنسبة 61%، و 1035 شخصاً اعتبروا أنَّ العرض جيد بنسبة 49%. وأشار “رضوان” أنَّ أكثرية المشاركين اعتبروا أنَّ العرض لن ينجح.

Screenshot 2018 10 16 19.01.01
ورصدت وكالة “ستيب الإخبارية” آراء بعض المشاركين بالتصويت، حيث أبدى (سامر الحلبي) معارضته للأمر قائلًا “لا عسكرية ولا احتياط قبل عودة المختطفات” وأضاف “ألا تخجلون من انفسكم..؟ لا لسوق أبنائنا للخدمة تاركين الجبل بلا حماية معرض للمجازر والاختطافات، مختطفاتنا يستصرخون الشرفاء… أعيدوا لنا مختطفاتنا وأطفالنا قبل أي كلام!”.
كما علّق (ميلاد جباعي) “اتحفظ عن التصويت ‘لا اذا اقترن الالتحاق بمجموعة من النقاط أولها تحديد مدة الاحتياط ومدة الاحتفاظ بعد الخدمة الالزامية، وتكون غير قابلة للتجديد إلا بتسريح واستدعاء جديد، وثانيا رفع راتب العسكري بحيث يغطي مصاريفه بالاضافة إلى مصاريف من كان يعيلهم أثناء حياته المدنية”.

في حين قال (فادي علماني) “لازم الرجعة للخدمة العسكرية تكون ضمن حل سياسي شامل للبلد وإعادة تشكيل الجيش وهيئة الحكم بشكل عام ، مش بظل هيك نظام جاب الخراب للبلد”.

 

droz

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى