الشأن السوري

مراكز غسيل الكلى بمشافي الشمال السوري مهدّدة بالإغلاق

تُواجه مشافي الشمال السوري، أزمة حادّة في المواد اللازمة لمراكز غسيل الكلى، وذلك بسبب توقّف الدعم عنها، ونفاذ المخزون الاحتياطي من مستلزمات جلسات الغسيل الكلوي بشكل عام؛ فأكبر المراكز والمشافي الخاصّة بهذا الأمر لا يوجد لديها ما يكفي من مواد للاستمرار بالعمل إلى نهاية الشهر الجاري، مما يُهدّد بتوقف هذه المراكز عن العمل.

ووجّه “منتدى أسعى الإنساني” في بيان له اليوم الأربعاء، “نداءَ استغاثةٍ” إلى جميع المعنيين بهذا الأمر من أفراد ومُنظّمات دوليّة ومحلّية، وجهات رسميّة حكوميّة، وغير حكوميّة، بضرورة المسارعة والاستجابة لتأمين مستلزمات هذه المراكز والاستمرار بالعمل، لأنَّه إن توقفت ستحلّ كارثة إنسانيّة حقيقيّة بحقّ أهالي الشمال السوري.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخباريّة” قال السيّد “أحمد الحاج علي” أمين سرِّ منتدى أسعى الإنساني: إنَّ الإداريين في مشفى باب الهوى، أخبرونا أنّهم على شفا كارثة، بسبب غياب المواد المخصّصة لجلسات غسيل الكلى، وبعد تواصلنا مع عدّة مشافي ومراكز متخصصة، تبيّن أنَّ الموضوع عام وأكثر من مشفى ليس لديه مواد تشغيل تكفيه لمدة أسبوعين، على خلفيّة توقف الدعم عن هذه المراكز، ولم تتكفل أيّ جهة بهذا الأمر من منظّمات دوليّة ومحليّة مختصّة بالمجال الطبّي.

ويُشار إلى إعلان مشافي “الهداية في قاح – باب الهوى – الفردوس في دارة عزة – ابن سينا بمدينة إدلب – أريحا – دركوش – سراقب” بجميع الغرف على مواقع التواصل الاجتماعي “نفاذ مواد غسيل الكلى بنهاية الشهر الجاري”. وأكد مصدر لوكالة “ستيب” من مشفى باب الهوى على عدم توفّر الأنابيب في المشفى حاليًّا، مما يضطر المريض إلى شرائها، وتكلفتها تبلغ سبعة آلاف ليرة لكلّ جلسة والمريض يحتاج إلى جلستين في الأسبوع. مشيرًا إلى أنَّ المشفى ناشد المنظّمات منذ نحو سبعة أشهر دون استجابة.

وفي ذات الصدد، أكد السيّد “وائل مراد” مدير إداري في مشفى “الهداية” الواقع في بلدة “قاح” شمال إدلب لوكالة “ستيب الإخباريّة” أنَّ وضع مشفى الهدايّة لا يختلف عن باقي مراكز غسيل الكلى في المنطقة، فالمواد المتوفّرة حاليًّا تكفي لمدة عشرين يومًا فقط حيث يتلقى “35” مريضًا العلاج.

وذكر “مراد”: أنَّه “لا تُوجد خطة دعم واضحة في الأفق، وللأسف إذا ما تم تأمين جلسات لغسيل الكلى، سنضطر إلى إيقاف عمل المركز، وبالنسبة إلينا، نحن نسعى بالموضوع منذ قرابة الشهر، ونُطالب منظمتنا منظّمة الرعاية الإنسانيّة بتأمين الجلسات، كما ناشدنا جهات كثيرة، وطلبنا من مديرية الصحّة في إدلب عقد اجتماع للمراكز برعايتها” مشيرًا إلى أنّه وبأحسن الأحوال ممكن تأمين جلسات لمدة عشرين يومًا إضافيّات لا أكثر.

17 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى