الشأن السوري

القوّات التركيّة تُداهم مخيم المحمدية شمال حلب لهدم “المطابخ” !!

داهمت مجموعة عناصر من الجيش التركي والجيش الوطني والشرطة الحرّة مخيم “المحمدية” في بلدة “دير بلوط” التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين شمال حلب، اليوم الخميس، بهدف إزالة الأبنية الغير نظاميّة وسط احتجاجات كبيرة من قبل الأهالي.

وأفاد الناشط الإعلامي “مجد المصري” أحد مهجّري جنوب دمشق لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ القوّات التركيّة التي دخلت إلى مخيم المحمديّة مع منظمة أفاد وفصيل فيلق الشام والشرطة الحرّة، قامت باقتلاع الخيم التي تستخدمها العائلات كـ “مطابخ”، وهدم كلّ ما تم إعماره مؤخرًا داخل الخيم، وتم أخذ بعض الخيم بقوّة السلاح، بالإضافة إلى تسجيل حالة اعتقال لشاب أمام عائلته والإفراج عنه بعد ساعة تقريبًا.

وبدوره، أوضح “أحمد أبو الحسن” المسؤول الأمني في “فيلق الشام” المنضوي ضمن صفوف “الجبهة الوطنيّة للتحرير” في حديثه لوكالة “ستيب الإخباريّة” أنَّ الخلاف الذي حصل في مخيم “المحمديّة” ناتج عن أخذ بعض العائلات أكثر من خيمة كون لديهم أبناءاً شباباً أو فتيات، وإدارة المخيم تقوم بتوزيع خيمة واحدة لكلّ عائلة مكونة من أربعة أشخاص، وعن سبب اقتحام وانتشال الخيم، علّل القيادي ذلك بـ “وجود عدد خيم زائد عن العدد المفروض”.

وأشار الناشط “المصري” إلى أنَّ منظمة آفاد التركيّة سمحت للأهالي بالعمار داخل الخيم، الشهر الماضي، فقام بعض الأشخاص بتعمير سور من البلوك داخل الخيم، وذلك حرصًا على عدم دخول مياه الأمطار أو مياه النهر القريب من المخيم، وتفاجئ الأهالي بهدم هذا العمار، لذلك خرجوا عصر اليوم، باعتصام احتجاجًا على ذلك. مشيرًا إلى أنَّ أهالي المخيم تحدّثوا عن إخبارهم من قبل منظمة آفاد بأنَّ حملة مماثلة ستطال يوم غدٍ مخيم دير بلوط المجاور وهما يخضعان لإدارة واحدة.

يُذكر أنَّ مخيم “المحمدية” يقطنه أهالي الغوطة الشرقية بالأغلبية مع عائلات من جنوب دمشق وبعدد قليل من شمال حمص، يتشاطر المعاناة ذاتها مع مخيم “دير بلوط” الذي يقنطه مهجّرو الجنوب الدمشقي، وشهد المخيّمان في فترات سابقة عدّة مظاهرات احتجاجيّة تنديدًا بقلة الدعم وكثرة الإهمال.

IMG 18102018 191801 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى