الشأن السوري

مقتل مسؤول مستودعات كيماوي الأسد برصاص مجهولين

لقى الضابط المسؤول عن مستودعات السلاح الكيماوي في اللواء 105 بالحرس الجمهوري التابعة لنظام الأسد مصرعه، يوم أمس الأربعاء، عند خروجه من العاصمة دمشق متوجهًا إلى قريته “سقوبين” شمال اللاذقية في إجازة اعتيادية.

وقالت مصادر محلّية موالية للنظام اليوم الخميس: إنَّ العقيد “منذر محمود أشقر” قُتل مع زوجته “رابحة عصيفوري” نتيجة إصابتهما برصاص مجهولين لدى خروجهما من مدينة دمشق نحو قريتهما “سقوبين” شمال اللاذقية. موضحةً أنَّ الحادث وقع عند مفرق بغداد على الأوتوستراد الدولي المتجه إلى حمص، حيث استهدفت سيّارته عشرات الأعيرة الناريّة من جهة معسكر الطلائع التابع لشبعة المخابرات العسكريّة، بشكل مفاجئ، ما أدى لانقلاب السيّارة على الطريق وموت الزوجين على الفور.

وزعمت شبكات إعلامية موالية للنظام (غير رسيمّة) أنَّ مجموعات من “الإرهابيين” هي وراء حادثة مقتل العقيد، في إشارة منها إلى فصائل المعارضة، على الرغم من خلو المنطقة من المعارضين لنظام الأسد بعد عمليات التهجير الأخيرة إلى الشمال السوري.

وتجدر الإشارة إلى تكتم إعلام النظام الرسمي عن إعلان خبر مقتل العقيد حتى ساعة إعداد التقرير، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطوات يتبعها النظام منذ أشهر من خلال القضاء على معظم الأشخاص الذين شاركوه التنفيذ، بهدف إخفاء الأدلة حول استخدامه للسلاح الكيماوي ضد الشعب السوري في عدّة مواقع، ومنها مجزرة الغوطة الشرقية في آب 2013 حيث خرجت الأسلحة الكيمائية حينها من مستودعات اللواء 105 حيث يعمل الضابط القتيل.

وكان مدير البحوث العلميّة في منطقة مصياف غربي حماة “عزيز أسبر” قد اغتيل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيّارته بتاريخ (4 / 8 / 2018)، وأعلنت وسائل إعلام النظام حينها مقتله وسائقه، وهو يعدّ أحد خبراء دمشق البارزين في المجال الكيماوي.

يُذكر أنَّ خارجية الأسد وافقت قبل أيام على زيارة مفتشي منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى موقعين في دمشق للتحقق من وجود الأسلحة الكيماوية فيهما.

IMG 25102018 133913 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى