الشأن السوري

بيانات واتهامات متبادلة بين “تحرير الشام” و “الوطنية للتحرير”، فماذا تضمّنت!!

عقب الاشتباكات التي شهدتها بلدة “كفر حمرة” الواقعة في الريف الغربي لـ محافظة حلب، بين “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير”، مساء أمس الإثنين، على خلفية افتتاح مقرّ عسكري لـ تحرير الشام بالقرب من مقرّ لأحرار الشام التي امتنعت عن فتح المقرّ، وفقًا للاتفاقات السابقة بين الفصيلين.

وبحسب ما أفادت مصادر خاصّة لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أمس الإثنين، أنَّ الخلاف تطوّر إلى تبادل إطلاق نار بين عناصر الفصلين، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر في صفوف أحرار الشام، بالإضافة إلى مقتل قياديين في صفوف الهيئة، وهما الشيخ “أبو تراب” شرعي قاطع الشمال و”أبو محمد أكرم” نائب مسؤول قاطع الشمال.

وشهدت مناطق ريف حلب الغربي منذ صباح اليوم قطعًا للطرقات، حيث تمَّ قطع الطريق الواصل بين (دارة عزة – ارحاب)، وطريق (دارة عزة – ترمانين)، بالإضافة إلى الطريق الواصل بين (دارة عزة – صلوة).

وبدورها، أصدرت هيئة تحرير الشام صباح اليوم الثلاثاء الموافق لـ الثلاثين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، بيانًا اتهمت من خلاله “الجبهة الوطنية للتحرير” إدخال المنطقة في أتون حرب داخلية جديدة “لاتبقي ولاتذر” ولا يربح منها إلّا النظام المجرم وحلفاؤه، حسب وصفها.

وطالبت بتسليم قتلة قياداتها “أبو تراب” شرعي قاطع الشمال و”أبو محمد أكرم” نائب مسؤول قاطع الشمال، للقضاء الشرعي لينالوا حسابهم، مؤكدّة أنها لا تريد دفع الساحة لأي تصعيد ولكنها لن تتوانى عن ردع أي محاولة تستهدف جنودها ومقراتها.

ومن جانبها، أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير بيانًا ردّت من خلاله على بيان هيئة تحرير الشام، حيث جاء فيه، أنَّ “الجبهة الوطنية طالبت الأخيرة بإغلاق المقر الذي تمَّ فتحه بالقرب من مقراتهم منعًا لأي اشكال، ليقوم عناصر الجبهة الوطنية بنصب حاجز على الطريق الواصل لـ مقر تحرير الشام بهدف إجبارهم على إغلاقه، وعندها عبرت سيارة تابعة للأخيرة ولم تتوقف على الحاجز، بل بادر سائقها بإطلاق النار على عناصر الحاجز وإصابة اثنين منهم، حينها ردّ العناصر بإطلاق النار على من بداخل السيارة وقتلهم على الفور”.

واعتبرت الجبهة الوطنية بيان تحرير الشام، عارٍ عن الصحة عند اتهامهم بتدبير عملية الاغتيال، و وصفته بـ “تحريف الحقائق وتشويه الوقائع”، وأكّد البيان حرص الجبهة الوطنية على “الحفاظ على الساحة ومنعها من الإنزلاق إلى أي اقتتال داخلي”، وحقّها في الدفاع عناصرها واستعادة مقراتها، وقبولها بتحكيم طرف ثالث “متفق عليه” يقضي بالحكم بين الطرفين.

وفي سياق متصل، أصيب الناشط الإعلامي “أبو الكرم الحلبي” جرّاء إطلاق النار عليه فجر اليوم، من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” في مدينة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي، كما اعتقلت الأخيرة أيضًا الناشط “جمعة العمري” على خلفية عمل بعض أقربائه مع فصيل حركة أحرار الشام.

 

 

اقتتال فصائلي في كفرحمرة شمال حلب , فمتى ستتوقف الفصائل عن النزاع فيما بينها؟!

يوتيوب : https://youtu.be/2Hx0DExABgg

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى