الشأن السوري

الأمم المتحدة عاجزة عن إدخال المساعدات لمخيم الركبان بسبب عراقيل الأسد

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تأجيل شحن المساعدات الإنسانيّة إلى مخيم “الرُكبان” الواقع في البادية السوريّة على الحدود الأردنيّة، بسبب العراقيل التي يضعها رأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وقال “علي الزعتري” مُنسّق المساعدات الإنسانيّة السوريّة في الأمم المتحدة: إنَّ “نظام بشار الأسد يرفض منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وصول قوافل المساعدات الإنسانيّة إلى مخيم الرُكبان”. بحسب وكالة “الأناضول”.

وأضاف المسؤول الأممي في بيان له: أنَّ الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق “عزمها إرسال شحنة مساعدات إنسانيّة في 27 أكتوبر / تشرين الأول الجاري، إلا أنَّ هذا الموعد تم تأجيله بسبب العراقيل التي يضعها نظام الأسد”. مشيرًا إلى أنَّ المحادثات مع النظام لا تزال متواصلة من أجل إدخال قوافل المساعدات الإنسانيّة، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.

ويُشار إلى أنَّ قاطني مخيم الركبان البالغ عددهم نحو سبعين ألف نسمة يعيشون بين خيم عشوائية في بادية قاحلة ظروفًا مأساويةً ازدادت سوءًا مع إغلاق قوّات النظام الطرقات المؤديّة إلى المخيم منذ نحو عشرين يومًا، كما أنَّ منع الجانب الأردني استقبال الحالات الطبيّة أودى بحياة العديد من الأطفال والنساء.

وفي وقت سابق، ذكرت المسؤولة في الأمم المتحدة “فدوى عبد ربه بارود” لـ “رويترز”: أنَّ “قافلة المساعدات الإنسانيّة المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنيّة ولوجيستيّة، ولم تصل يوم السبت كما كان متوقعًا، فيما لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك”.

وأمس الاثنين، دعا مجلس الأمن الدولي، نظام الأسد إلى التعاون مع الأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى المحاصرين في مخيم الركبان. بينما زعم مندوب الأسد “بشار الجعفري” أنَّ “الحكومة السورية أعطت موافقتها لوكالات الأمم المتحدة على تسيير قافلة مساعدات إلى مخيم الركبان، لكن الولايات المتحدة الأمريكيّة، هي المعرقل الأساسي لإيصال المساعدات إلى المخيم والمسبب الرئيس لمعاناة قاطنيه”.

215020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى