الشأن السوري

واشنطن بوست لأردوغان: “مع حديثك عن خاشقجي ماذا عن المعتقلين لديك”

لم يحتفِ أردوغان بمقاله في صحيفة “واشنطن بوست” الذي حاول فيه ارتداء عباءة نصير الصحفيين والمدافع عن الحريات الإعلامية، قبل أن يهمش العالم مقاله الادعائي، لتقلب عليه الصحيفة الأمريكية ظهرها وتطرح عليه تساؤلات بشأن الصحفيين والمعارضين في السجون التركيّة.

وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريراً في 5 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، بعنوان “أمس تحدثت عن خاشقجي ولكن ماذا عن المعتقلين في السجون التركية”. جاء فيه أنَّ “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ نال في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ شيئًا من الثناء في الأوساط الغربيّة على دفاعه، ورغبته في الوضوح التام حول تداعيات هذه القضيّة، ومطالباته المتواصلة بمحاسبة المسؤولين، والآن عليه تعزيز مصداقيته من خلال تطبيق المبادئ نفسها التي نادى بها في قضية خاشقجي على نفسه، والإفراج عن آلاف الصحفيين، وموظفي الخدمة المدنيّة، والأكاديميين المعتقلين في سجون تركيا”.

وأضافت الصحيفة: أنَّ “حملة القمع التركية التي تسارعت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 جعلت أردوغان في بحث متسرّع ومتهور عن أيّ شخص يشتبه في تعاطفه أو دعمه للمعارض الإسلامي (فتح الله غولن) المقيم في المنفى الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكيّة، الذي كان ذات يوم حليفًا لأردوغان؛ لكنه اتهمه بإثارة محاولة الانقلاب التي أنكرها غولن؛ إلّا أنَّ السلطات التركية بتوجيه من رئيسها؛ قامت بعد الانقلاب مباشرة، وفقًا للروايات التركية، بإغلاق 189 مؤسسة إعلاميّة، وتمّ القبض على 319 صحفيًا؛ ما زال 180 منهم في السجون التركيّة، وفقد أكثر من 6000 أكاديمي وظائفهم؛ وتمّ طرد 4662 من القضاة والمدعين العامين، وتم إغلاق نحو 3000 مدرسة وجامعة منذ ما سُمي بالتطهير، بعد أن شدّد أردوغان؛ قبضته على السلطة”.

وبحسب “واشنطن بوست”، فإنَّ أردوغان ملأ شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي بأنَّ تركيا “حركت السماء والأرض” لكشف الحقائق في قضية خاشقجي، والآن يجب عليه أيضا أن يمارس مثل هذه القوة الشاقة لتحرير الصحفيين وغيرهم من السجناء الذين أخطأ فيه حقهم ورماهم في سجونه، وليبدأ مع زهرا دوجان، الصحفية في تركيا والمحررة المؤسسة لـ “جينها”، وهي وكالة أنباء كردية نسائية تعمل بالكامل من قبل النساء، والتي تم إغلاقها أثناء حالة الطوارئ بعد الانقلاب.

وأنهى المقال موجهًا رسالة إلى أردوغان تقول: “إن كنت غاضب بحق من قضية خاشقجي .. عليك الآن أن تظهر نيتك، حرر الصحافيين والعلماء وموظفي الخدمة المدنيّة، وابدأ في استعادة الديمقراطية التركية والصحافة الحرة في تركيا”.

رابط المقال:

https://www.washingtonpost.com/opinions/erdogan-took-a-stand-for-khashoggi-now-he-should-free-the-critics-he-imprisoned/2018/11/05/2ed64a9c-e12a-11e8-8f5f-a55347f48762_story.html?noredirect=on&utm_term=.249bff5609bd

 

 

4201628151215

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى