الشأن السوري

ممارسات تشبيحية تطال طالبات المدارس والجامعة في حلب وشكاوي لا مجيب لها

يستمرّ الفلتان الأمني في أحياء مدينة “حلب” نظرًا لعدم كبح جماح الشبيحة من قبل قوّات النظام أو الشرطة الروسيّة التي انحسرت نسبيًا هناك، حيث تقدَّم عدد كبير من الأهالي، اليوم الأربعاء، بشكاوي إلى أقسام الشرطة ضد عناصر من الشبيحة على خلفيّة مضايقتهم لطلاب وطالبات المدارس.

 

وأفادت “هديل محمد” مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب، بأنَّ أهالي حيي “كرم الدعدع وكرم الجبل”، الواقعين في منطقة الفردوس، قدّموا شكاوي إلى أقسام الشرطة في المنطقة فضلًا عن شكوى مماثلة تقدّمت بها إدارة مدرسة “وليد بلال” حول تواجد عدد من الشبيحة يستقلّون درّاجات نارّية ويقومون بالتحرّش بالفتيات، ومضايقة الطلاب المتجهين إلى مدارسهم، وذلك عند مدرسة “وليد بلال” الواقعة عند آخر خط السرفيس، حيث أبدى الأهالي تخوّفهم من اختطاف أبنائهم وبناتهم، مما اضطر لبعض العائلات عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، علمًا أنَّ الشكاوي لم تجد أيّة آذان صاغية من قبل قوَّات النظام المتواجدة في المنطقة.

 

وفي سياق آخر، أفرجت قوَّات النظام عن فتاة جامعية، ليلة أول أمس الاثنين، عقب اعتقالها لساعات نتيجة تقرير كاذب قدّمته المشرفة على المدينة الجامعية في حي الفرقان بمدينة حلب بحقّها نتيجة تهديد الفتاة للمشرفة بتصوير المرافق السيئة ونشرها عبر وسائل الإعلام، وسط مشادة كلاميّة جرت بينهما حول الواقع الخدمي السيء في السكن الجامعي، حيث خرجت الفتاة وعليها آثار ضرب، وبعدها هدّدت المشرفة المدعوة “عايدة” أيّ طالبة تُحاول تصوير المرافق السيئة بقولها باللهجة العاميّة: “بدي ربي السكن كلو بهي البنت ويا ويلو يلي بصور أو بيرفع صوتو علينا وهي فركة أدن بس”، وسط حالة من الغضب بين الفتيات للواقع التشبيحي الذي آلت إليه المدينة الجامعيّة، بسبب ممارسة مشرفي المدينة التشبيح على الطالبات، وتهديدهم بإخراجهنَّ بين الحين والأخر وممارسات أخرى.

 

وكانت مدينة حلب شهدت نهاية الشهر الماضي، جريمتي قتل بحقّ طفلين، حيث قُتل الأول بعد خطفه في حي “سيف الدولة” بينما نجا الثاني بأعجوبة في منطقة “نزلة الحريري” إثر تعرّضه للطعن، ورميه بعد اعتقاد المجرمين أنّه فارق الحياة. بالإضافة إلى اختطاف طفلة في التاسعة من عمرها قرب مدرستها إلى حديقة بجانب قلعة حلب، بهدف الاعتداء عليها بينما تجمّع الأهالي على صراخها، وتم إلقاء القبض عليه قبل حضور عناصر شرطة باب النصر واقتياده وسط حالة من الغضب بين السكان حول عمليات الاختطاف المستمرّة.

Aleppo14112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى