الشأن السوري

حزب الله ينقض اتفاق الجنوب، ويؤسس قواعد سريّة متاخمة للحدود (الإسرائيلية -الأردنيّة)

 

عمدت ميليشيا (حزب الله اللبناني) عقب سيطرة قوّات النظام والجانب الروسي على كامل المنطقة الجنوبية من محافظتي “درعا” و “القنيطرة”، على تجنيد المئات من أبناء المنطقة إلى جانب مقاتلي فصائل المعارضة السابقين والمنخرطين ضمن اتفاقيات صلح وتسوية مع النظام ضمن صفوفها، إضافة لـ متابعة عملها على إنشاء قواعد عسكريّة “سريّة”.

 

وفي تفاصيل ذلك، تحدّث “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا، أنَّ ميليشيا حزب الله كانت تملك قواعد عسكريّة وثكنات تدريبية لها بالقرب من مدينة “ازرع” وبلدتي “قرفا” و “نامر” منذ أكثر من أربع سنوات.

 

وأضاف، أنه على الرغم من أنَّ اتفاقية التسوية والمصالحة الذي رعته روسيا في الجنوب، كان يقضي بـ ابعاد الميليشيات “الإيرانية” و “حزب الله” بمسافة (70 كيلومترًا) عن الحدود الأردنيّة، و(30 كيلومترًا) عن الحدود الإسرائيلية “هضبة الجولان”، إلّا أنَّ النظام والميليشيات لم يلتزموا ببنود الاتفاقية.

 

وبحسب ما رصد مراسل الوكالة، فإنَّ النقاط العسكرية التابعة لـ ميليشيا “حزب الله” لا تبعد عن حدود “الجولان” أكثر من (5 كيلومترات)، كما أنَّ أقرب النقاط العسكرية للميليشيا على الحدود الأردنيّة تقع في بلدة “نصيب” على الحدود السورية الأردنيّة.

 

وأوضح مراسلنا أنَّ “حزب الله” تمكّن من تخريج نحو (2000) مقاتل من أبناء المنطقة، خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقام بتوزيعهم على نقاطه وقواعده في ذات المنطقة، وواصل إقامة قواعد جديدة له بريف القنيطرة وبالتحديد بالمنطقة التي كانت تعرف سابقًا بـ “مثلث الموت”.

 

وذكر “سليمان” أنَّ “حزب الله” اعتمد استراتيجية إغراء أبناء المنطقة بالمال والامتيازات الأمنيّة والعسكريّة في حال الانضمام إليه، حيث يتقاضى المُتدرّب في صفوفه قرابة (1000) دولار أمريكي شهريًا، كما أنه يعفى من الخدمة الإلزامية في صفوف قوّات النظام، ومن أي ملاحقات أمنيّة أخرى.

 

ومن جهته، أشار مراسل وكالة “ستيب” في القنيطرة أنه ومنذ بدء سيطرة النظام على المحافظة، أقدمت القوّات الإيرانيّة المتواجدة في سرية “أبو ذياب” شمال بلدة تل الحارة، وآخرين متمركزين على أطراف بلدتي “عقربة، الطيحة”، بحفر أنفاق وأقبية وخنادق تحت الأرض، وسط تنقّلهم داخل المحافظة بشكل سرّي وغير معلن، تخوفًا من الجانب الإسرائيلي.

 

يُذكر أنَّ الأردن لم تُبدي أي ردٍّ يوضّح موقفها من وصول ميليشيا “حزب الله” لحدودها، بينما أعلنت إسرائيل مرارًا من قلقها إزاء نشاطات الحزب وميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالمنطقة.

 

hozbalaah26112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى