الشأن السوري

تفاصيل محاصرة ميليشيا النمر لمحافظ حماة في بلدة قمحانة

أقدمت مجموعات تتبع لميليشيا النمر التابعة للمخابرات الجوِّية مساء أمس السبت، على محاصرة موكب لمحافظ حماة الدكتور “محمد حزوري” بمحيط بلدة “قمحانة” شمالي حماة، وذلك ضمن حملة يقودها المحافظ مع دورية جمركية مسلّحة بهدف مداهمة مستودع لبضائع مهربة، وغير مجمركة ذات منشأ تركي يتم ضخها في الأسواق المحلية.

 

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة، بأنَّ هذه المجموعات أقدمت على محاصرة موكب المحافظ بعد محاولته دخول بلدة قمحانة، والتي ينتسب معظم مقاتليها إلى المخابرات الجوِّية “الطراميح”، ومجموعات موالية لإيران والتي يقودها العميد “سهيل الحسن”، وكاد أن يتطوّر الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية مما استدعى تدخل رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حماة اللواء “محمد عبد العزيز ديب” لفض النزاع والذي أبدى انحيازه للميليشيا، وعلى إثرها أجبر المحافظ على الرجوع، والعودة إلى مدينة حماة بعد سيل من الإهانات اللفظية التي تلقها من هذه الميليشيا.

 

وبدوره، أوضح “أبو محمد” ناشط من بلدة قمحانة شمالي لوكالة “ستيب” أنّ محافظ حماة رافق دورية جمارك جاءت من دمشق إلى بلدة قمحانة لمداهمة مستودع يحوي بضائع تركية تعود ملكيته إلى “إبراهيم الإبراهيم” نسيب “طه خميس” الذي يُعد من أكبر تجار المواد المهربة التركية، وعند وصولهم لمفرق البلدة الشمالي تجمَّع الشبيحة ومنعوا المحافظ من أداء مهمته، وتضامنت اللجنة الأمنية مع الشبيحة، وحفظًا لماء الوجه أخذ المحافظ بعض الكراتين من المستودع.

 

ويشار إلى أنَّ الحادثة لاقت رواجًا واسعًا في صفوف المواليين للنظام عن طريق منصات التواصل الاجتماعي حيث انقسموا إلى قسمين الأول متعاطف مع المحافظ باعتباره محاربًا للفساد، والقسم الآخر أبدى سخريته من هذه المداهمات التي أطلق عليها اسم “حملات محسوبية لملاحقة صغار الفاسدين وترك حيتان المال والفساد من المسؤولين المحميين من القانون” واتهموا المحافظ بفعل ذلك لدوافع كيديَّة؛ على حد وصفهم.

 

ويُذكر أنَّ هذه الحادثة هي الثانية التي يتعرَّض لها “الحزوري” والذي احتجزته ميليشيا هذه البلدة في العام الماضي داخل أحد المستودعات التي قام بمداهمتها، وتم تهديده حينها بالقتل قبل أن يتدخل أحد كبار الشبيحة من أبناء المنطقة لإخراجه، بالإضافة إلى مصادرة سيارة محملة بالبضائع المهربة واسترجعتها الشبيحة حينها بالقوة.

 

48194691 244034836514914 2624890535923417088 n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى