الشأن السوري

ميليشيا قسد تُسيطر على مشفى هجين، وتبدأ بفتح معركة جانبيّة بمحور الباغوز

تجددَّت المعارك بين تنظيم الدولة وميليشيا الوحدات الكردية “قسد”، وسط تقدّم وتراجع لـ كلا الطرفين، دون ثبات أيّ منهم، على خلفية احتدام المعارك وتغير الطقس والحالة الجويّة بالإضافة لـ كثافة الألغام في مدينة هجين، والتي لها الدور الأكبر بإعاقة أي تقدّم لـ قسد، وفقًا لـ “حمزة العنزي” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية.

وأفاد مراسلنا، أنَّ ميليشيا قسد تمكّنت من السيطرة على مشفى (هجين الوطني) بريف ديرالزور الشرقي، بعد معارك مع تنظيم الدولة، وذلك استكمالًا لـ عملية دحر الإرهاب، وبعد أسابيع على إحرازها تقدّما طفيف.

في حين، تحاول قوّات قسد فتح محور الباغوز كـ محور ثاني إضافة لمحور هجين، وعليه قامت بتثبيت عدد من النقاط في بادية الباغوز قرب الحدود (العراقية – السورية)، وثبتت عدد من راجمات صواريخ “طراز جديد”، وصلت حى محاور “تل الجعابي” قرب البحرة.

كما قامت قسد بإرسال تعزيزات عسكريّة إلى محور “الباغوز” في محاولة منها لتشتيت عناصر التنظيمن وفتح عدة جبهات بهدف إحراز التقدّم في المنطقة، ومحاصرة التنظيم، حيث قامت بتحصين عدة نقاط من أجل بدء هجوم من المحور المذكور. وتمكّن تنظيم الدولة صباح اليوم الإثنين من صدِّ محاولة تقدّم لـ ميليشيا قسد، في محيط مدينة “هجين”، وتمكّن من القضاء على 15 عنصرًا.

وإنسانيًا، نقل مراسل الوكالة عن مصادر محليّة محاصرة في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم، عن سقوط العشرات من المدنيين بين قتلى وجرحى، جرّاء استمرار قصف التحالف الدولي, وسط أوضاع إنسانيّة صعبة يعيشها المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة التنظيم، مع انعدام لأبسط مقومات الحياة في المنطقة.

ولفت إلى أنّ مدينة “الشعفة” تشهد أزمة سكانية خانقة حيث يحوي كل منزل 3 و 4 عوائل، و 80% من العوائل المتبقية هناك هم من النازحين العراقيين، وعدد من عوائل مقاتلي التنظيم، بالإضافة لـ وجود أعداد كبيرة من النازحين من بادية حمص والقرى الخاصعة لـ سيطرة النظام بريف دير الزور، حيث لايزال التنظيم يمنع خروج المدنيين من مناطق سيطرته، مستخدمًا إياهم كـ دروع بشرية.

10122018 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى