الشأن السوري

حصري || “روسيا تدفع قيادات المعارضة بالجنوب للضغط على الأسد لإخراج الميليشيات الإيرانيّة”

دعت مجموعة من الضباط الروس الموجودين في الجنوب السوري، قيادات فصائل المعارضة “سابقًا” التي كانت مشرفة على منطقة “حوض اليرموك” وآخرين من قيادات محافظة القنيطرة، إلى اجتماع عاجل يوم أمس، بشأن التواجد الإيراني في المنطقة.

وفي التفاصيل، أفاد “محمد العبدالله” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الجنوب أنَّ الاجتماع جاء على خلفية طلب الجانب الروسي من قيادات الفصائل حشد عناصرهم وإبلاغهم بضرورة التحرك “سلميًا” عبر تنظيم مظاهرات للمطالبة بخروج الميليشيات الإيرانيّة من الجنوب السوري.

وبحسب ما نقل مراسلنا عن مصدر عسكري، أنه بحال لم يستجب النظام إلى الاحتجاجات السلمية، فمن المرجّح أن يتجهّز عناصر المعارضة بدعم روسي لـ شنِّ عمل عسكري على نقاط تواجد الميليشيات الشيعية الإيرانية وميليشيا (حزب الله) اللبناني في المنطقة.

وبناءً على ذلك، أبلغ الضباط الروس قيادات الفصائل بالاستعداد ورفع الجاهزية وتجهيز عناصرهم ترقبًا لـ أي عمل عسكري محتمل البدء به خلال أيام قليلة، في محافظتي درعا والقنيطرة، بحال لم يتسجب النظام لهذه الدعوات.

ومن المرجّح أنَّ الجانب الإسرائيلي يُمارس ضغط مباشر على الروس بسوريا، بشأن إبعاد الميليشيات الإيرانية من الجنوب، بعد فشل النظام السوري بإخراجهم، وخصوصًا بعد تزايد الوجود الإيراني في الجنوب وتجنيد أعداد كبيرة من الشبان، معظمهم من الفصائل التي أبرمت تسويّة مؤخرًا، حيث بلغ عدد المجندين في مكاتب (حزب الله) اللبناني، نحو 2000 عنصر. 

وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية عن وصول وفد عسكري إلى موسكو لبحث سير العملية عند الحدود مع لبنان ومسائل أخرى تتعلق بسوريا، وبحسب البيان الصادر عن المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي، فإنَّ “الاتفاق على هذه الزيارة تمَّ خلال محادثة هاتفية جرت يوم السبت الماضي بين الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) ورئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو).

ولفت البيان إلى أنَّ هدف الزيارة هو “تصحيح آليات التفاعل بين الجيشين (الروسي – الإسرائيلي) في سوريا بعد حادثة إسقاط طائرة إيل 20 الروسية، يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية “درع الشمال”، بهدف تدمير أنفاق ميليشيا (حزب الله) اللبناني.

 

147042

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى