الشأن السوري

ملامح معركة شرق الفرات تبدأ باستنفار وتفجيرات بريف حلب

أعلنت إدارة الشرطة العسكريَّة في منطقتي “درع الفرات وغصن الزيتون”، شمال شرقي حلب، في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، عن رفع الجاهزيَّة والاستنفار لجميع فروعها، وإجراء التدقيق الأمني على الحواجز العسكريَّة لكافة الآليات حتى إشعار آخر.

 

وقال الرائد “يوسف حمود” المتحدث باسم الجيش الوطني، في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية“: إنَّ سبب إعلان الاستنفار في كافة المدن والبلدات هو التفجيرات التي حصلت في مدن الباب وأعزاز والراعي، اليوم، بالإضافة إلى وصول معلومات من الأجهزة الأمنيّة المنتشرة في المنطقة تفيد بوجود مجموعة دراجات ناريّة وآليات مفخخة، كما أجلَّت بعض المؤسسات التعليميَّة دوامها غدًا ريثما يتم اتخاذ الإجراءات الأمنيَّة إذ استطاعت الشرطة العسكريّة تفكيك عدد من المفخخات في المنطقة.

 

وحول إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن حملة عسكريَّة شرقي نهر الفرات قريبًا؛ أكد “حمود” أنَّهم في الجيش الوطني، جاهزون للحملة العسكريَّة، ودخلوا معسكرات تدريب منذ انتهاء معركة غصن الزيتون، وقاموا بمحاربة الفاسدين والفصائل المتمرّدة على سلطتهم، وتم رفع الكفاءة للتواجد مع القوّات التركيّة شرقي نهر الفرات، وستكون محاور الهجوم متعددة تبدأ من منبج وحتى تل أبيض مرورًا برأس العين، وذلك بهدف تخليص المنطقة من منظمة الـ”PKK” الإرهابيَّة، وإعادة النسيج الاجتماعي للمنطقة بعد الشرخ المحدث، ومنعها من تحقيق هدف الانفصال.

 

وإزاء تفاصيل التفجيرات اليوم، أوضح القائد العسكري في “فيلق الشام” “أحمد أبو الحسن” لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ الانفجارات الثلاثة وقعت في مناطق مأهولة بالسكان، مثل المستشفيات أو الأسواق، ولا يوجد بقربها أيَّ حاجز أو مقر للفصائل، أو مؤسسة حكوميّة تابعة للحكومة الموقتة أو مراكز للأتراك، حيث قُتل ستة مدنيين (طفلتان بتفجير سيّارة مفخخة بمدينة أعزاز، وأربعة أشخاص بانفجار دراجة مفخخة بمدينة الباب) وأصيب آخرون بالإضافة إلى إصابة 12 شخصًا بانفجار دراجة ناريّة مفخخة في مدينة الراعي؛ مشيرًا إلى أنَّ التفجيرات جاءت كردة فعل على تصريح أردوغان والعقيد هيثم العفيسي عن التحضير لمعركة شرق الفرات وبدايتها بعد أيام.

 

بدوره، أكد الإعلامي في مكتب منبج العسكري “أبو نسيم“، والشرطة العسكرية في جرابلس، لوكالة “ستيب” أنَّهم في الشرطة العسكرية في جرابلس تمكّنوا من تفكيك دراجة نارية وسيّارة مفخختين تعودان لميليشيا الـ”PKK”، وحرصًا على سلامة المدنيين، تم إعلان الاستنفار.

 

من جانبها، دعت الميليشيات الكردية “PYD” مساء اليوم إلى النفير العام وطالبت نظام الأسد باتخاذ موقف رسمي ردًا على تصريح الرئيس التركي بقرب انطلاق عملية عسكرية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

 

https://youtu.be/9LA_UVa1mDA

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى