ميليشيا “قسد” تُعلن سيطرتها على كامل هجين، وداعش يتحصّن بالمناطق الشرقية!!
أعلنت ميليشيا (الوحدات الكردية) وبمساندة من طيران (التحالف الدولي) والقوّات الأمريكية، سيطرتها على كامل مدينة “هجين” شرق دير الزور، ليلة أمس الأربعاء، عقب انسحاب تنظيم الدولة (داعش) من المدينة.
وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” شرق المحافظة “جاد الله” أنَّ ميليشيا “قسد” سيطرت بشكل كامل على محاور مدينة هجين من جهة البادية، كما تمكّنت من إحكام سيطرتها من جهة السوق وصولًا إلى المركز الثقافي، إلّا أنَّ تنظيم داعش ما زال يتحصّن ببعض الجيوب الشرقية في المدينة رغم إعلان الميليشيا انسحابه بشكل كامل.
ورجّح مراسلنا أنه من الممكن خلال الساعات القليلة القادمة أن تتم السيطرة على كامل مدينة هجين، نظرًا لاستمرار المعارك بين التنظيم وميليشيا “قسد”، وسط قصف مدفعي وجوّي عنيف يستهدف محاور تواجد التنظيم.
وبدوره، قال مراسل ستيب الإخبارية في البادية “حمزة العنزي” أنَّ المعارك بين تنظيم الدولة وميليشا قسد ما زالت مستمرة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث شنَّ طيران التحالف الدولي 3 غارات جويّة استهدفت الأجزاء المتبقيّة لدى تنظيم الدولة في مدينة هجين شرق دير الزور، ويحاول التنظيم استعادة ما خسره في المدينة بعد دمار بلغ نحو 50%.
وأوضح مراسلنا أنَّ التنظيم يحاول استعادة مبنى المحكمة والناحية والشعبة وصولًا إلى المركز الثقافي في هجين، إلّا أنَّ ميليشيا قسد قد أعاق تقدّمها كثرة الألغام واستخدام التنظيم العربات المفخخَّة بهدف ارباكهم ، حيث يقوم التنظيم بإشعال الإطارات لـ حجب الرؤية عن طيران التحالف الدولي.
كما استهدف تنظيم الدولة بعد منتصف ليلة أمس محيط مستشفى هجين، بـ 11 قذيفة من طراز (SPG9) وقنبلة RGS، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف ميليشيا قسد، وذكرت وكالة (أعماق)، اليوم الخميس، أنَّ مقاتلي التنظيم استهدفوا مواقع “قسد” بعملية ثنائية في بلدة هجين، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 10 عناصر، إضافة لتدمير وإعطاب آليات، كما أعلنت عن عملية ثانية بالقرب من مستشفى هجين، طالت تجمعًا لعناصر “قسد”.
في حين، تواصل قوّات النظام قصفها المتقطع على مناطق سيطرة التنظيم في مدينتي “الباغوز ، السوسة” بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.
وإنسانيًا، تزداد أوضاع النازحين المدنيين سوءًا بسبب اشتداد المعارك والقصف الجوي، مع انعدام وجود المواد الغذائية في المدينة، حيث تعتمد معظم العائلات على أكل بعض الحشائش والأعشاب، بالإضافة إلى نقص شديد في الكادر الطبي ونقص حاد في توافر الأدوية الأساسية.
