الشأن السوري

قيادي بدرعا يؤكد ممارسات التعذيب بحق معتقلي المصالحات، وتحذيرات للمدنيين

يكثر في الوقت الحالي، الحديث عن الاعتقالات التي يشنّها نظام الأسد عبر أجهزته الأمنية بحق سكان محافظة درعا، وسط مطالبات من أبناء حوران بإعادة الثورة سيرتها الأولى.

وقال القيادي السابق في المعارضة وعضو لجنة المصالحة في درعا “أدهم الكراد” عبر صفحته في فيسبوك صباح اليوم الأحد: إنَّ فرع الأمن الجنائي في درعا ما يزال يستخدم التعذيب الوحشي ضد مواطنين سوريين أقدموا على عمل تسويات ثم تم اعتقالهم بحجة ادعاءات الحقّ الشخصي، والعجيب أنَّ جلّ الأسئلة تحت الضرب عن نشاطاتهم الثورية وليس بقصد أخذ معلومات عن قضية التوقيف، وذلك بشهادة من خرج من السجن حديثًا”، مضيفًا: “هذا يضعنا أمام سيناريو الاعتقال والقتل تحت التعذيب بحجة ادعاءات الحقّ الشخصي أو لمخالفة مرورية مثلا !، وهنا أقول من يريد إنقاذ الوطن ووقف سفك الدماء عليه بتغيير الأسلوب والطريقة فهذا شعب لا يزال ثائر”.

وبدورها، ندّدت اللجنة التحضيرية للهيئة السياسية في محافظة درعا، في بيان صادر أمس السبت، بعمليَّات النظام الأمنيَّة التي يمارسها بحق أبناء حوران ليتخلّص ممن كانوا ثوارا رغم عقدهم تسويات مصالحة معه، وذلك عبر الادعاءات الشخصية من قبل مواليين له ضد كل من قام بالثورة، ليقوم باعتقالهم ومحاكمتهم صوريًا أو التخلّص منهم تعسفيًّا داخل السجون.

وحذّرت اللجنة برسالة موجّهة للمدنيين المتواجدين في كافة مناطق المصالحات، بأنَّ النظام سيُحاسب الجميع وسينتقم منهم، وطالبت الجميع بالتكاتف لوقف هذه الانتهاكات لأنّها ستبقى عقبة في وجه أيّ حلّ سياسي ومفاوضات، وطالبت أعضاءها بالخروج بوقفات احتجاجية أمام مقار الهيئات الدولية وسفارات الدول الكبرى، بالإضافة إلى مطالبة الحقوقيين برفع دعاوى قضائية ضد أفراد النظام.

1c4526a508900682d99f89e72c77ce33 L 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى