الشأن السوري

الأمير بندر بن سلطان: السعودية أرسلت سراً لنظام الأسد ملايين الدولارات، وأوباما كذب على الجميع

نشر موقع “إندبندنت عربية” البريطاني يوم أمس، الجزء الثالث من الحوار مع رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق الأمير بندر بن سلطان.

السعودية أرسلت لبشار الأسد 200 مليون دولار سراً

تحدث الأمير بندر في حواره عن الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية لإحتواء الوضع في سوريا، وعن الرسائل التي أرسلها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لبشار الأسد، والتي حثّه فيها على اتخاذ ‘اجراءات عاجلة لتهدئة الأمور.

ولفت الأمير بندر إلى أنَّ الملك السعودي أرسل مندوباً عنه إلى بشار الأسد حذره من استمرار تدهور الأوضاع، فكان رد الأسد “أنه يعي ما يحصل والوضع يحتاج إلى إصلاحات اقتصادية”.

وأكد الأمير بندر أنَّ الملك عبد الله أرسل وقتها مبلغ 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الأمور سياسياً واقتصادياً، ولكن رأس النظام السوري لم يحرك ساكناً.

بندر بن سلطان يتحدث عن انشقاق رئيس الوزراء السوري

قال الأمير بندر إنَّ السعودية “سمعت العجائب عما كان يحصل داخل النظام” من رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب عقب انشقاقه عن النظام.

ونوّه الأمير بندر إلى أنَّ رياض حجاب في أول لقاء له مع الأسد بعد توليه رئاسة الوزراء شرح للأسد الوضع الداخلي في مدينة دير الزور التي ينحدر منها حجاب، وكان رد الأسد أنَّه يعرف بالوضع وكل شيء تحت السيطرة.

بندر بن سلطان يكشف مراوغة أوباما في سوريا

قال الأمير بندر إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، راوغت في التحرك العسكري ضد سوريا بسبب المفاوضات حول الملف النووي مع إيران.

ولفت الأمير إلى أنَّ حلفاء واشنطن أصيبوا بالصدمة والذهول، بعد اكتشافهم لاحقاً أنَّ مكاسب إيران في سوريا كانت على خلفية مفاوضات أوباما مع إيران حول النووي.

حيث أوضح الأمير بندر أنَّ حلفاء واشنطن اكتشفوا وقتها إنَّ أوباما كان لا يريد القيام بأي خطوة تفسد المفاوضات مع إيران حول الملف النووي، في الوقت الذي كانت فيه إيران تستميت لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتابع الأمير بندر إنّ فرنسا وبريطانيا أرسلتا طائرات عسكرية إلى قبرص لضرب مخازن الأسلحة الكيماوية التابعة لنظام الأسد، في تحرك عسكري شامل، كان الدور الأمريكي فيه هو الدعم الاستخباراتي والاستهداف العسكري، ولكن الرئيس الأمريكي راوغ لتجنيب نظام الأسد هذه الحملة.

وأكد الأمير بندر إنَّ الخطوط الحمراء التي رسمها البيت الأبيض بشأن تحركات نظام الأسد، لم تكن أكثر من “فرقعات إعلامية”.

الأمر الذي أدى إلى تراجع الثقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وجعل المسؤولين السعوديين يشككون في كل تحرك من الإدارة الأمريكية.

يُذكر أنَّ وسائل إعلام النظام الرسمية كانت تروج في بداية الحراك السلمي ضد بشار الأسد ونظامه ، إلى وجود “مؤامرة كونية” ضد سوريا بقيادة الأمير بندر بن سلطان، ورئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم.

1422019

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى