جمعية سكنية في حلب تحتال على مشتركيها وتضغط عليهم لبيع منازلهم

اشتكى المستفيدون من الاكتتاب على مشروع المنازل السكنية لدى جمعية الريادة التعاونية السكنية في حي الحمدانية بحلب، من الاحتيال والضغط الذي تمارسه الجمعية عليهم، والتي رفعت أسعار المنازل على المشتركين لديها بنسبة تجاوزت مئتين بالمئة منذ العام 2011.

جمعية الريادة السكنية تضغط على مشتركيها

قالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في حلب “هديل محمد” إنَّ جمعية الريادة السكنية رفعت القسط الشهري على البيوت إلى مئة ألف ليرة شهرياً، أي مئتي دولار، في الوقت الذي كان فيه القسط سابقًا 30 ألف ليرة سورية شهريا.

وأضافت مراسلتنا أن القسط الجديد الذي فرضته الجمعية هو مبلغ كبير على المواطنين من ذوي الدخل المتوسط الذين يسجلون عادة في الاكتتاب على المنازل في الجمعيات السكنية.

موظفو الجمعية يضغطون على المشتركين لبيع منازلهم

في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية” مع محمد فاعور أحد المكتتبين على شقة في جمعية الريادة قال، “سجلت في الجمعية عام 2008، لعدم قدرتي على شراء منزل نقداً، وكان الاتفاق أنَّ التسليم بعد ثلاث سنوات، وسعر المنزل مليون وثمانمائة ألف ليرة سورية على أقساط شهرية.

وتابع فاعور قائلاً، ” مع بدء الحراك ضد النظام عام 2011، توقف المشروع بسبب (الحرب)، مع أنَّ الحرب لم تدخل حلب إلا في عام 2012، وعند متابعتنا للموضوع قالت الجمعية إنَّ المشروع توقف بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية”.

وأضاف فاعور قائلاً، “اليوم رغم انتهاء الأعمال العسكرية بحلب منذ سنتين، إلا أنَّ المشروع لم ينته، بل وتضرر قسم منه خلال فترة المعارك، والمفاجأة كانت عندما تم تبليغي برفع الأقساط الشهرية إلى 100 ألف ليرة سورية”.

وتابع فاعور، “حاولت بيع المنزل بسعر السوق الحالي أي 15 مليون ليرة سورية “قرابة الثلاثين ألف دولار”، ولكن التجار الذين وافقوا على شرائه لم يدفعوا سوى تسعة ملايين ليرة، وكان الرقم ذاته مكرراً من أكثر من تاجر وكأنَّ هناك اتفق معهم على هذا المبلغ”.

وختم فاعور كلامه قائلاً: ” اضطررت لبيع البيت بالسعر الذي أعطوني إياه التجار بسبب عجزي عن تسديد القسط الشهري، وبالنهاية بقيت بلا منزل كان من المفروض أن أستلمه منذ ثمان سنوات”.

يُذكر أنَّ أسعار المنازل في حلب تتراوح بين العشرين ألف دولار في الأحياء الشرقية كحي صلاح الدين، والمائتي ألف دولار في الأحياء الغربية كحي الفرقان والموغامبو.