الأردن يُقر خطة الاستجابة للأزمة السورية 2019
أقرت الحكومة الأردنية ومؤسسات المجتمع الدولي، اليوم الأربعاء، خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2019، بإجمالي 2.4 مليار دولار أمريكي.
الخطة متماشية مع السياسة العامة للأردن:
كشفت وزيرة التخطيط الأردنية “ماري قعوار”، أنَّ ميزانيَّة الخطة للعام 2019، تبلغ حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي، تتوزع بين مكون دعم اللاجئين والذي تبلغ متطلباته حوالي 700 مليون دولار، ومثلها لدعم مكون المجتمعات المستضيفة، في حين أنَّ المطلوب لدعم الخزينة حوالي مليار دولار”.
وأضافت: أنَّ خطة الاستجابة “جاءت متماشية مع السياسة العامة للدولة الأردنية في التعليم وسبل العيش والصحة والحماية، وهذا نابع من المسؤولية الأخلاقية للأردن تجاه اللاجئين”.
الأردن يُطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم:
طالب رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” المجتمع الدولي بتقديم دعم ملموس للأردن لتحمّل أعباء استضافة اللاجئين.
وقال الرزاز: إنَّ “وضع الأزمة السورية لا يشبه وضعًا آخر، وهذا يتطلب دعمًا مختلفًا، فاللجوء السوري يُشكّل ضغطًا كبيرًا على الأردن”.
وأضاف: أنَّ “تقديم الخدمات للاجئين لم يعد سهلًا في قطاعات التعليم والكهرباء (…) علينا أن نعترف باستنزاف وإرهاق القطاعات الأردنية جراء الأزمة السورية”.
وبدورها، دعت قعوار، المجتمع الدولي إلى توفير تمويل كاف من خلال دعم خطة الاستجابة، وتأمين منح كافية لتلبية الاحتياجات الملحة للموازنة في الأردن، مؤكدةً على أهمية الاستمرار في توفير الدعم الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
السوريون لا يرغبون بالعودة:
أشار الرزاز إلى أنَّ الكثير من السوريين لا يرغبون بالعودة، لعدم وضوح الظروف في بلادهم، ومعدل العودة الطوعية لا يزال متدنيًّا، وشدَّد على أنَّ الحكومة اتخذت خطوات شجاعة لتمكين السوريين من العيش والتعايش في الأردن.
ومن جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن “أندرس بيدرسن”: “اليوم نحن نواجه تحديات مستمرة، ومزمنة بسبب هذا النزوح وللأسف فإنَّ ظروف الرجوع إلى سوريا لهؤلاء السوريين ليست واضحة المعالم بعد، بالتالي فنحن كمجتمع دولي نناقش الأزمة السورية، وننظر إلى أنها ما تزال تشكل ضغطَا على البلد”.
المصدر: (وكالات)
