الشأن السوري

“قسد” تصدر قرارًا لمنع استخدام الدراجات النارية ضمن أحياء الرقة.. والسبب؟!


أصدر المجلس التشريعي واللجنة الداخلية التابعة للمجلس المدني في الرقة، التي تديره ميليشيا “قسد”، اليوم، قرارًا ينص على منع استخدام الدراجات النارية ضمن مدينة الرقة بشكل كامل.

قرار منع الدراجات النارية وأسبابه

وجاء في القرار أنه بناءً على مقتضيات المصلحة العامة، وبالاستناد على جلسة استثنائية بحضور شيوخ ووجهاء الرقة ومجلس الرقة المدني ونتيجة الأوضاع الأمنية الحاصلة بواسطة الدراجات النارية وحفاظا على أرواح المدنيين الأبرياء فإنه يمنع منعًا باتًا استخدام الدراجات النارية داخل المدينة.

كما شمل القرار المدنيين وكافة المؤسسات المدنية والعسكرية في مدينة الرقة، وسيكون مصير المخالف للقرار مصادرة الدراجة النارية وللمسألة القانونية والغرامة المالية.

وتضمن القرار عقوبات بدءا من السجن لمدة شهر ودفع غرامة مالية قدرها 25 ألفا في المرة الأولى و50 ألفا في المرة الثانية و100 ألف في المرة الثالثة، وعلى أن يبدأ تطبيق القرار بدءا من 27/2/2019.

بلدية الشعب تعلن عن استثمار ساحات كمواقف للدراجات

هذا وأعلنت بلدية الشعب في الرقة عن استثمار ساحات بالقرب من الحواجز المحيطة بالمدينة، سيتم استخدامها كمواقف للدراجات النارية.

وجاء في قرار البلدية أنه على من يرغب بالاستثمار، المراجعة للاطلاع على دفتر الشروط بموعد نهايتها الخميس 28/2/2019، دون أن تتطرق لأسعار أو أي تفاصيل أخرى.

هل سيحظى قرار “قسد” بقبول شعبي؟

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في مدينة الرقة أحمد الأحمد، إن الدراجات النارية تعتبر من أهم وسائل النقل حيث يعتمد ما يقارب 75 بالمئة من السكان عليها وخاصة الفئة العاملة منهم.

وأضاف مراسلنا أن الاعتماد على الدراجات النارية يعود لعدة أسباب لعل أهمها عدم وجود وسائل نقل عامة تغطي كافة أحياء المدينة بالإضافة لغلاء أسعار سيارات الأجرة.

وتابع مراسلنا قائلًا إن القرار قد يثير حالة غضب عارمة لدى أهالي الرقة، لاسيما أن المدينة كانت قد شهدت حالات غضب مماثلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 بعد مصادرة “قسد” لقرابة 50 دراجة نارية من أحياء المدينة وانتهت بإعادة الدرجات لأصحابها بعد احتجازها قرابة 10 أيام.

الجدير ذكره، أن ميليشيا “قسد” حاولت في وقت سابق فرض حظر للتجوال كان من المقرر أن يستمر لثلاثة أيام ولكنها تراجعت عنه خوفًا من غضب الأهالي لاسيما أن قرارتها لا تحظَ بقبول شعبي في الرقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى